ذكرت صحيفة المصري اليوم ان لجنة تحقيق مستقلة في احداث العنف التي رافقت الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك ستدين قيادة الحزب الوطني الحاكم انذاك ومن بينهم مبارك نفسه ونجله جمال ووزير الداخلية حبيب العادلي بضرب المشاركين في الثورة وقتلهم. ونقلت الصحيفة في عدددها امس عن مصادر في اللجنة ان شهودا ادلوا بافاداتهم ومن بينهم عدد كبير من قيادات الحزب وجهوا اتهامات للأمين العام الأسبق للحزب الوطني صفوت الشريف بتوجيه الاوامر لفروع الحزب بحشد الآلاف من أنصارهم ومن البلطجية والتوجه الى ميدان التحرير لمواجهة معارضي مبارك. وقالت المصادر ان الشريف امر كذلك بتسليح البلطجية بالعصي والأسلحة البيضاء. وقتل ما لايقل عن 365 شخصا اثناء المظاهرات التي رافقت احداث الثورة وخاصة في الاشتباكات التي وقعت بين المحتجين على نظام مبارك وافراد اتهموا بالانتماء الى الامن او الحزب الحاكم او من المجرمين الذين يدعون بالبلطجية تم استئجارهم لهذا الغرض. واضافت مصادر اللجنة ان سيارات تابعة لمؤسسة صحفية حكومية استخدمت بأوامر من الشريف بنقل حجارة وبقايا رخام مكسر لميدان التحرير لضرب المتظاهرين. ومن المقرر ان تقدم لجنة تقصي الحقائق تقريرها إلى النائب العام خلال أيام. واشارت الصحيفة الى أن التقرير يتضمن معلومات وافية حول مسؤولية عدد من القيادات السابقة ابتداء من مبارك ونجله جمال ووزير الداخلية الى عدد من القيادات العليا للحزب وكوادر امنية. وكانت اللجنة قد شكلت بأوامر من المجلس العسكري الذي تسلم زمام السلطة بعد رحيل مبارك ومن المقرر ان ينظر النائب العام في نتائجها للبت في احالة المتهمين للمحاكم المختصة.