الحمد لله حمداً لا يحصى بأن منّ علينا بعودة مليكنا، ولي أمرنا ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح، وشفاء الملك المفدى بجميل المولى وفضله. لقد كانت الرحلة طويلة علينا - مهما قصرت- كنا نحسِب أيامها ولياليها، لأننا نريد قائدنا بيننا، راعياً وموجهاً كريماً، عطوفاً، أباً للصغير ، وأخاً للكبير ، بانياً للنهضة ، حريصاً على توفير سبل الراحة والعيش الكريم لشعبه العزيز. لقد تزامن استقبالنا نبأ عودة خادم الحرمين الشريفين بالاستبشار والابتهاج مع انطلاق فعاليات مؤتمر القلب الثاني والعشرين الذي جاء ليحقق رسالة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين في تنمية الفكر التعليمي في مجال تخصص طب القلب ،وكانت الانطلاقة من خلال أحباب الله أطفال دار الأيتام بتقديمهم أوبريت (ملك القلوب) فنحن في جمعية تعنى بالقلوب من باب أولى أن نهتم ونفرح بكل ما يدخل السرور في قلب مليكنا خادم الحرمين الشريفين فصحة قلب مليكنا هي صحة لقلوبنا جميعا فهو ملك القلوب لما زرع وغرس من أسباب المحبة في قلوب الكثيرين فهو كم كفكف دمعة يتيم وكم دعم مسكيناً أو فقيراً وكم تكفّل بعلاج مريض داخليا وخارجيا فكان لزاما علينا وموضوع مؤتمرنا يعنى بالقلوب أن نتغنى بصاحب القلب الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لتأتي تعبيرا لمبادلته (الحب بالحب والوفاء بالوفاء).. لقد تميزت مملكتنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني، بالمزيد من التطور والبناء، وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة في المجال الصحي وذلك من خلال الإطلاع على أحدث المستجدات الطبية، ليس فقط على مستوى علوم القلب وصحته بل في جميع التخصصات الطبية المختلفة. وانه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن كان لجمعية القلب السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين إسهامات بارزة عبر مسيرتها الطويلة في تعليم وتوعية المجتمع بعلوم القلب وصحته..وهناك رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى تطوير نشاطات وأعمال الجمعية كي تكون أهم جمعية علمية على مستوى المملكة العربية السعودية بشكل خاص وعلى الخليج بشكل عام. أرفع بهذه المناسبة باسمي ونيابة عن إدارة وأعضاء جمعية القلب السعودية التهنئة خالصها لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، والى الرئيس الفخري لجمعية القلب السعودية صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وللأسرة المالكة ولشعب المملكة العربية السعودية أسمى التهاني والتبريكات ، داعياً المولى عز وجل أن يمن على الجميع بالصحة والعافية وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها. إن الفرحة كبيرة ، والمشاعر لا يمكن التعبير عنها ، لأن ما في صدورنا من حب للملك المفدى يعجز عن الوصف ، فمرحباً بك يا خادم الحرمين الشريفين بين أهلك وذويك قائداً ، براً ، رحيماً ، بانياً ، حانياً رسالة منا نحن أطباء القلوب إلى ملك القلوب.