استؤنفت الاحتجاجات السياسية المناهضة لحكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء في عدة مناطق بطهران مما أدى إلى وقوع مصادمات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين وفقا للمواقع الإلكترونية للمعارضة. ووصفت المعارضة استخدام العنف من قبل الشرطة اليوم الثلاثاء بأنه "غير مسبوق". واحتشد الآلاف في عدد من المناطق بطهران في مظاهرات احتجاجية بعدما تردد حول سجن اثنين من قادة المعارضة، هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وزوجتيهما زهراء رهنورد وفاطمة كروبي بسجن حشمتيه العسكري بالمدينة. وقال شهود عيان إن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين والشرطة وقوات مكافحة الشغب بالقرب من جامعة طهران، وسط المدينة، ما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وذكرت تقارير أن الشرطة وقوات مكافحة الشغب انتشرت في عدد من مناطق طهران، خاصة في منطقة "سيد خندان"، حيث يقع السجن العسكري. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لموسوي وكروبي، وهتفوا بعبارات مثل"الله أكبر" و"الموت للديكتاتور". وذكرت مواقع المعارضة على الإنترنت إنه بعد ارتفاع عدد المتظاهرين، وخاصة في "سيد خندان" وقرب جامعة طهران، بدأت قوات الشرطة والأمن ومكافحة الشغب في ضرب المتظاهرين بالهراوات الكهربائية. وأفادت بعض التقارير بسماع دوي طلقات نارية في عدة مناطق، إلا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.