هدد رئيس وزراء باكستان الأسبق ورئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف بتنظيم ثورة شبابية وشعبية ضد حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري حال عدم تجاوبه مع مطالبه. وذلك من أجل إخراج الشعب الباكستاني من الأزمة المعيشية والاقتصادية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في مقر إقامته بمدينة لاهور الواقعة بشرق باكستان، وذلك وفقاً لما نقلته قناة (أ.ر.واي) الإخبارية، حيث انتقد نواز شريف خلال تصريحاته سياسات الحكومة الباكستانية الحالية، وقال إن الحكومة لم تعمل على تحسين المعيشية والاقتصاد الباكستاني كما أنها لم تساهم في أي من المشاريع التي يمكنها أن تلعب دوراً واضحاً في تنمية وازدهار باكستان، كما أنها لم تقم بأي عمل للاستفادة من مصادر الطاقة المحلية للتغلب على أزمة الطاقة التي تعاني منها جميع القطاعات الصناعية والسكنية في باكستان، ورفض سياسة الحكومة الخاصة بالاعتماد على المساعدات الخارجية لمواجهة أزمة الطاقة المحلية. في شأن اخر خرجت مظاهرات شعبية حاشدة في مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان ضد قرار مؤسسة النفط الباكستانية بزيادة أسعار المشتقات النفطية في الأسواق المحلية، وفي هذا الصدد قام أصحاب محطات البنزين العامة بإغلاق كافة محطاتهم احتجاجاً على عدم بيع الوقود النفطي بالأسعار الجديدة. هذا وقد تطور الأمر إلى أن توقفت معظم وسائل النقل العامة عن السير. وأوضح قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية المحلية، بأن القوات الشبه العسكرية الباكستانية قامت بتفريق المتظاهرين الذين قاموا بإغلاق معظم الطرق الرئيسية في مدينة كراتشي وهي عاصمة المال والتجارة، إلا أنه ولكبر حجم المتظاهرين لم تنجح الأجهزة المحلية في قمع المظاهرات. هذا وقد تم استخدام القنابل المسيلة للدموع إلى جانب استخدام الرصاصات المطاطية والعصي الكهربائية ضد المتظاهرين.