تترقب الجماهير السعودية عموما، والجماهير النصراوية خصوصا، عصر اليوم (الثلاثاء) الظهور الآسيوي الأول للنصر، بعد عودته للواجهة الآسيوية من جديد، وتشهد العاصمة الأوزبكية (طشقند) الخطوة الأولى للفريق النصراوي أمام بختاكور الأوزبكي في مشواره الآسيوي، الذي يبدو معقدا للوهلة الأولى، خارج ملعبه وبعيدا عن جماهيره العريضة. رغم صعوبة المهمة امام خصم متمرس في هذه البطولة وعلى ارض شهدت خسائر بالجملة للفرق والمنتخبات السعودية ووسط طقس شديد البرودة، إلا أن التحدي الآسيوي للنصراويين ظل هاجسا وطموحا متجددا، صاحبهم منذ آخر بطولة شهدت حضوره وتتويجه باللقب الآسيوي عام 1998م، وهي البطولة التي نقلته إلى تمثيل القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية في البرازيل العام 2000م، كأول فريق سعودي آسيوي يشارك في هذه التظاهرة العالمية، وعندما يعود النصر اليوم للبطولات الآسيوية فإن التاريخ يقف خلفه محفزا ومستحضرا تحقيقه انجازا ذهبيا، من المهم أن يظل حاضرا في أذهان لاعبيه، وهم يدلفون إلى بوابة آسيا الكروية من جديد. الجماهير النصراوية ترى أن فريقها لازال بحاجة إلى تدعيم صفوفه بالمزيد من النجوم، خصوصا في خطوطه الخلفية، إضافة إلى غياب العنصر الأجنبي المؤثر، عدا صفقة المهاجم الكويتي البارع بدر المطوع التي شكلت دعما مهما لصفوف النصر، إلا أن المهم أن تتواجد الثقة وتظهر الروح والإصرار على أداء اللاعبين، للعودة بنتيجة ايجابية من طشقند، والمؤكد أن كل الجماهير السعودية ستقف صفا واحدا، خلف سفراء الكرة السعودية في هذه البطولة (الهلال الاتحاد النصر الشباب) في خطواتهم الأولى في الجولة الآسيوية الأولى، لإعادة هوية اللقب سعوديا خالصا، سواء كان هلاليا أو اتحاديا أو نصراويا أو شبابيا يظل المهم أن يعود اللقب الآسيوي سعوديا فقط.