لقد ارتسمت البسمة على محيا كافة المواطنين والمقيمين في ثرى المملكة ابتهاجاً وفرحاً بعودة الولد القائد خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد رحلة علاجية ناجحة بالولايات المتحدةالأمريكية، وكانت مشاعر الجميع بهذه المناسبة معبرة وذات دلالة واضحة على متانة العلاقة التي تربط القيادة بالشعب والتلاحم بينهما. واكتست المدن والشوارع الرئيسية والفرعية باللون الأخضر كما تزينت الساحات والميادين تأكيداً على الولاء والحب الكبير الذي يكنه هذا الشعب لوطنه وقادته الذين تفانوا في خدمته وعملوا على الدوام على راحته ورفاهيته، وما نشهده من تفاعل مع هذه المناسبة العزيزة على أنفسنا يكشف بوضوح عن مدى الحب المتبادل بين ملك القلوب وأبنائه وبناته الأوفياء. والشاهد هنا أن لسان حال الجميع يلهج قائلاً: (إن من نعم الله علينا أن هيأ لنا قائداً فذاً نذر نفسه لخدمة أمته ومن عظيم حقه علينا أن نكن له كل الحب والمودة وندعو له بطول العمر وتمام العافية ). ولا غرابة في أن تعم الأفراح ربوع الوطن ويتبادل الجميع التهاني شكراً لله على ما منَّ به عليهم بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى حيث شكلت الرعاية الكريمة الشاملة من لدن خادم الحرمين الشريفين أرضاً صلبة ومصدراً قوياً لما يعيشه كل أفراد الشعب وفئاته من اطمئنان وسعادة غامرة. إن عبدالله بن عبدالعزيز بفطرته العربية البدوية التي لا تعرف التزوير أو التزييف تتحرك بعقلية العربي المسلم الذي يؤمن بالنخوة و تأسره الجيرة و يسيطر على وجدانه إغاثة الملهوف و مساعدة العاني .. بمثل هذه القيم التي زرعت ونمت وأثمرت بمناخ تغُلب فيه المحبة على الكراهية ويهيمن فيه حسن الظن على سوئه في مثل ذلك المجتمع . أسأل الله عز وجل أن يديم على ولاة الأمر لباس الصحة والعافية وأن تتواصل مسيرة الخير والأمن والأمان في هذه البلاد وأن ينعم أبناؤها بالعيش الكريم.