الحمد لله رب العالمين، مبدي النعم وشافي السقم القائل سبحانه وتعالى (وإذا مرضت فهو يشفين) وأصلي وأسلم على من بعثه ربه رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فنحن أمام مناسبة من أعظم المناسبات وأغلاها وأسعدها على قلوبنا جميعاً الا وهي شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وعودته إلى ارض الوطن سالما معافى بحمد الله. متعه الله بالصحة وألبسه لباس العافية. فالعملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين وتكللت بالنجاح ولله الحمد والمنّة، ما هي إلا مرآة ناصعة عكست الصورة الجوهريّة التي تكنّها نفوس أفراد الشعب السعودي لهذا الملك الإنسان الذي سكن قلوبنا جميعا. بما آتاه الله من خصائص القائد الحكيم متعايشاً مع كل فئات شعبه بشعوره الأبوي الصادق، فوضع يده على كل همومهم وطموحاتهم، راعياً العلم والعلماء، ومتابعاً أحوال الفقر والفقراء، ومهتماً بالمرأة وإشراكها في مسيرة البناء، فالمشاعر الوطنية الصادقة التي أظهرها السعوديون منذ إعلان العارض الصحي الذي ألمّ بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله، ومروراً بسفره ثم إعلان نجاح العملية وخروجه من المستشفى، لهي مشاعر تبهج الصدر حقيقة، وتشعر المرء بالفخر وهو يرى هذا التلاحم بين القائد والشعب في كل مناسبة وطنية، وفي كل محكٍ حقيقي يتعرض له الوطن أو واحد من قادته حفظهم الله. إنني ونيابة عن جميع زملائي منسوبي المعهد المهني الصناعي بمحافظة القويعية، وجميع أبنائي المتدربين، لأرفع أكفّ الحمد والشكر لله تعالى أن منّ على قائد مسيرتنا بالشفاء، والحمد لله الذي أتم فرحتنا بعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى بحمد الله. مبتهلاً إلى المولى القدير بأن يحفظ بلادنا وقادتها من كل شرّ ومكروه، وأن يديم عليها أمنها ورخاءها إنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. * مدير المعهد المهني الصناعي بمحافظة القويعية