أهلاً بكم خادم الحرمين الشريفين , وحمداً لله على عافيتكم وسلامتكم , وعوداً حميداً , فطالما اشتاقت أرضكم لكم , وطالما انتظر أهاليكم من شعبكم المبارك عودتكم الميمونة , فهاهي كافة أرجاء المملكة العربية السعودية بجميع مناطقها ومدنها ومحافظاتها ومراكزها لبست حُلل الفرحة لشفائكم , خادم الحرمين أهنئكم تهنئة المحبِّ , وأدعو الله لكم من قلب صادق مُلحٍّ في الدعاء أنْ يحفظكم ويُعزَّ بكم الإسلام والمسلمين , وأنْ يرزقكم البطانة الصالحة الناصحة . خادم الحرمين الشريفين أنَّ المحبة التي تملأُ قلوب الناس ,إنما هي لما يجدونه من عطف الأبوة من لدنك , وذلك الازدهار الفاعل في كافة مناطق المملكة خصوصاً في الجانب التعليمي , وتلك الجامعات الكثيرة التي أنشئت بأمركم شاهد صدق على ما تبذلونه لأبناء هذا الوطن المبارك , وأيضاً تلك المكرمات السخيَّة التي قدَّمتموها وما زلتم تُقدِّمونها لشعب هذا البلد المعطاء إلا دليلٌ واضحٌ على اهتمامكم غير المحدود في سبيل رفاهية وأمن الوطن الغالي , والخير الذي حلَّ بقدومكم إلى أرض الوطن والبشائر التي أطلَّت حال وصولكم من الأوامر الملكيَّة السخيَّة الساميَّة من مقامكم السامي ليست بمستغربةٍ على شريف مقامكم , فأنتم أهل البذل والعطاء بلا حدود في سبيل رفعة ورفاهية المواطنين . إنَّ الازدهار الحاصل في الوقت الحاضر يحِقُّ أنْ يسَّمى بالعصر الذهبي موصولاً بالعصر الذي سبقه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله - ومن فضل الله لهذه البلاد اكتسابها لمكانةٍ مرموقةٍ سياسياً واقتصادياً بين دول العالم , وهي مضربُ المثل في الأمن والاستقرار , ولا ريب أنَّ الفضل من الله وحده , إذ الشريعة الإسلامية التي تتمسَك بها بلادنا هي سرُّ تلك المكانة , وسرُّ ذلك التوفيق الذي اكتسبته , وما تلك الثقة التي في قلوب المسلمين في شتى الأقطار إلا دليلٌ جليٌّ على الصورة الحسنة التي انفردت بها هذه البلاد المباركة.. والتهنئة بقدومكم موصولٌ لكافة أفراد الأسرة المالكة من أصحاب السموِّ الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من أصحاب المعالي الوزراء , وكافة الشعب السعودي , فأهلاً بكم يا خادم الحرمين وحياكم الله وحفظكم ورعاكم وأعزَّ بكم الإسلام وأهله ونصر بكم دينه وأعلى كلمته , وجعلكم مباركين أينما كنتم . *خطيب جامع بلدة الداخلة في سدير