لكل زمان ومكان رجال عظماء لا تنسى أعمالهم ولا تنمحي آثارهم وتعبق المجالس بسرد خصالهم وعظيم سجاياهم وأخلاقهم، فلا ينفك التاريخ من كتابة خصالهم الحميدة، وسيرتهم العطرة وقصصهم وأخبارهم الجليلة بماء الذهب. وإننا ولله الحمد في وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) ننعم ولله الحمد بأن من الله علينا بولاة أمر ملوكاً بررة هم من أولائك الصفوة الأجلاء والسادة العظماء من لدن مؤسس هذا الوطن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود غفر الله له، موحد هذا الكيان الشامخ، وأسه وأساسه حيث اتخذ العقيدة والشريعة السمحاء نبراساً ومنهج حكم حكيم وحياة سعيدة أعقبه خير خلف لخير سلف، أبناؤه الأوفياء حيث قاموا على بلادهم وأمتهم خير قيام بكل أمانة وإخلاص نسأل الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء، إلى أن جاء عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك: عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه فأكمل المسيرة وأعلى البناء ومد يد الخير والعطاء حتى عمت القاصي والداني في شتى بلادنا الغالية، بل تعدى ذلك إلى وطننا العربي والإسلامي الكبير والإنسانية جمعاء أمد الله في عمره وبارك ووفقه وإخوانه لكل خير. وأمام هذا الفارس الهمام والهمة العالية لمقام أمامنا خادم الحرمين الشريفين يصدق قول الشاعر: وإذا كانت النفوس كباراُ تعبت في مرادها الأجسام نعم إنها النفوس العظيمة الشامخة العالية لمقامه تمضي قدماً دائماً، فلا عجب أن تتعب الأجساد جراء ذلك، مما تطلب لمقامه رحلة علاجية رحلنا معها بقلوبنا ودعائنا، فاستبشرنا خيراً بنجاحها ولله الحمد والمنة، سائلين الله تعالى أن يديمها عليه. ولقد ازداد وازدان بشرنا وسعادتنا بعودة خادم الحرمين الشريفين لوطنه الغالي وشعبه الوفي الذي بادله الحب، كيف لا! وقد زرع مليكنا الكريم في نفوسنا الحب والولاء بما يمتلكه وفقه الله من حب وتواضع جم وصفاء نفس ومودة وصدق في قوله وعمله. فاللهم لك الحمد أن مننت عليه بالشفاء، ورددنه سالماً معافى. وبهذه المناسبة السعيدة نبارك لمقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولمقام النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ووزير الداخلية ولمقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض حفظهم الله جميعاً، عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن سالماً معافى، سائلين الله تعالى أن يبارك في أعمارهم وأعمالهم وأن يديم عزهم ورفعتهم، وأن يحفظ بلانا وولاة أمرنا من كل سوء. * عضو جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمرات