تتدافع الافكار ، وتتدفق المشاعر بمناسبة عودة المليك – حفظه الله – الى بلاده وابنائه بكل الخير ، الى درجة ان الكلمات تعجز عن التعبير الدقيق لهذا الشعور الغامر بالفرح والبهجة في هذه المناسبة الكريمة.. ان مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وأعاده إلينا سالماً معافى.. قدوة تحتذى في حب الخير للوطن ولأبنائه ، وعبارته – اعزه الله – التي قالها للشعب السعودي " دام انتم بخير انا بخير" هي عبارة عميقة الدلالة للرابطة الوثيقة التي بين المليك والشعب. واذا كان اليوم ، وبمناسبة عودته – حفظه الله- الميمونة الى ارض الوطن فان القلوب تقول قبل الاصوات " دام انت بخير حنا بخير" وذلك بكل الحب والتقدير وعرفانا بجميل مايبذله من جهود من اجل رفعة وتقدم بلادنا الغالية، للرعاية الكريمة التي يوليها المقام السامي الكريم لوطنه وابنائه على كافة المستويات، ونحن في وزارة الصحة على وجه الخصوص نعمل على الدوام بهدف انفاذ التوجيهات السامية بتوفير ارقى مستوى من خدمات الرعاية الصحية وقاية وعلاجا، وان نعمل على ايصال هذه الخدمات الى كل مواطن في مختلف مناطق وبقاع المملكة، وان تلك التوجيهات الكريمة هي منهاج عمل واستراتيجية مستقبلية لاي تطوير وتحديث في مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة عبر منظومة من المرافق والقطاعات الصحية في مختلف مناطق بلادنا الغالية. ولهذا ليس من المستغرب ان يزداد كل مواطن شموخا وعلوا، من شموخ وعلو هذا الوطن المعطاء ومن سمو قائد المسيرة التنموية ، والتي تشهد البلاد في عهده الزاهر نقلة حضارية متطورة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وإن عودة ملك الإنسانية الى ابنائه ، والى وطنه الغالي هي مصدر بهجة وفرح وسعادة لكل الابناء، وهي مشاعر صادقة تعكس ولاء وانتماء للوالد والاب.. وهي مشاعر تلقائية تنبع فياضة بكل الحب والتقدير والاحترام للمليك الذى امتدت أياديه البيضاء لتشمل كل كبير وصغير، برعاية لاحدود لها من قائد المسيرة وربان سفينة الوطن الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد أن أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالصحة والعافية، وأتم عليه فضله وشفاه. ولذلك فمن الطبيعي ان تتضرع القلوب خاشعة إلى الله سبحانه وتعالى بالشكر بما منّ على خادم الحرمين الشريفين الملك بحفظه ورعايته، وأن يمد له في عمره، وأن يعيده إلى الوطن والمواطنين وقد البسه ثوب الصحة والعافية.