قال مصدر جزائري امس إن عشرة من رجال الشرطة الليبية فروا إلى الجزائر في ساعة متأخرة من ليل الجمعة. ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" عن مصدر جزائري وصفته بالمطلع قوله إن هؤلاء دخلوا الجزائر عبر منطقة الدبداب الحدودية مع ليبيا. وأضاف المصدر أن رجال الشرطة العشرة كانوا يرتدون الزي المدني ولم يكونوا يحملون السلاح إلا أنهم كشفوا عن هويتهم لشرطة الحدود الجزائرية وهم من رجال أمن مدينة غدامس الليبية. ونقل عن هؤلاء قولهم بأنهم لجأوا إلى الجزائر خوفا على حياتهم بعد أن أعلنوا دعمهم لثورة 17 فبراير في غدامس والتي ما زال رجال الشرطة فيها موالين للعقيد معمر القذافي. في اطار ذاته كذبت الجزائر بصفة قطعية استعمال طائراتها الحربية في نقل مرتزقة إلى ليبيا. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية امس "تكذب وزارة الشؤون الخارجية تكذيبا قاطعا الإدعاءات الكاذبة التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية وبعض القنوات التلفزيونية الفضائية بخصوص استعمال طائرات عسكرية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا". وأضاف البيان أن "هذه الادعاءات المغرضة هي مناقضة لموقف الجزائر المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول".