بمناسبة سلامة وعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض وطننا الغالي. فإننا نهنئ أنفسنا ونهنئ القيادة الرشيدة فرحا به، فرح لو رفع إلى السماء لكان قمرا منيرا ولو نزل إلى الأرض لكساها سندسا وحريرا ولو مزج بماء البحر لجعل الملح الأجاج عذبا فراتا وسلسبيلا. بهذه المناسبة وعودة قائد مسيرتنا إلى أرض الوطن، هنا فرحة لا يعادلها فرحة ملك القلوب يا من له الحب الكبير في قلوب كل شعبه، فأنت بدر يتألق في سماء المملكة وقلب ينبض بحب شعبه ويد بيضاء تفيض بالخير والعطاء، نعم تجلى ذلك في فرحة تنبض بها القلوب وتنطق بها العيون، ترتسم على الشفاه وتبوح بها الحناجر وتحير المعاني والعبارات في تسجيل هذا الحدث العظيم. فالكلمات لا تسعفني كي أعبر عن فرح اجتاحني بل ملكني بسلامة وعودة خادم الحرمين الشريفين. لقد رسمتم الفرحة عندما عدتم إلينا يا صاحب القلب الكبير وقد تماثلت بالشفاء فأنت من عرفه هذا المجتمع عبر عقود من الزمن يرعى المصالح ويسهم في بناء هذا الكيان حتى تحقق لوطننا الريادة وحق لمملكتنا القيادة.. ونحن إذ نسعد برؤية ملكنا المحبوب ويستقبلك الوطن بالأحضان فأنت قائد المسيرة وربان السفينة وملك الإنسانية. وأحبه كل من بهذا الوطن وأحبهم ملك الإنسانية فبادلوه حبا بحب ووفاء بوفاء يراه المتابع لهذا الكيان. فهو من الأفذاذ الذين سطروا على ثرى هذا الكيان أعظم ملحمة تنموية وحضارية يذكرها التاريخ في فترة يسيرة في أعمار الأمم حيث كان ممن أسهم عن قرب في مسيرة توحيد هذا الكيان وجمع الشتات وتكوين أعظم وحدة تعجز عن وصفها الأقلام وتثقل عن حملها الكتب. كما نرفع اكف الحمد للرحمن على ما من به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عافية نذكرها فنشكر المولى عليها فإننا نسأله أن يبقيه قائداً لهذا الركب الذي يحث الخطى في درب التقدم والرقي لخدمة الإنسان السعودي وإسعاد البشرية جمعاء لتظل مملكتنا رمز السلام ومملكة الإنسانية.. حفظ الله الوطن ونصره وحقق المراد في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله. * محرر صحفي في جريدة الرياض بالرس