ثق يا ملك القلوب أننا كنا شغوفين جميعاً بموعد عودتك لأرض الوطن سالماً معافى، فالصغير سبق الكبير بتساؤلاته عن ذلك اللقاء الملئ بالمحبة والمودة التي يبادلك إياها أبناء شعبك، تأكد أننا شاطرناك وعكتك وظللنا نتضرع إلى عز وجل بأن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، فألمك آلم الجميع وشفاءك أسعدهم، كيف لا وأنت من أسر القلوب بحبه وعطفه وكرمه وحنانه وأبوته الحانية المنقطعة النظير، وكيف لا وأنت من تقلد أغلى الأوسمة وحصد كافة الألقاب العالمية قبل العربية، وإلا أنت بين أبناء شعبك فقد تقلدت حباً لن ينضب واحتراما ينمو يوماً تلو الآخر . حرصك على إطلاع كافة أبناء شعبك على حالتك الصحية دون تظليل أو إخفاء عكس مدى ما تتمتع به من محبة عالية بينهم، فتوجيهاتك المستمرة لوسائل الإعلام على وضع أبناء هذه الأرض الطاهرة على تماس مباشر مع حالتك الصحية هو ديدن الشفافية التي رسخها أبناء مؤسس هذه البلاد تعكس مدى التلاحم القوي فيما بين القادة والشعب، مما صنع سداً منيع لضعفاء النفوس الذين لا يريدون هذه اللحمة التي نحسد عليها، نعم نحن بالمملكة العربية السعودية نتمتع بديدن شعاره الجميع يشاطر أخاه بالأفراح والأتراح. ملك الإنسانية.. السعادة والفرح التي غمرت القلوب فور تلقينا نبأ عودتك لأرض الوطن لا توصف مشاعرها ولا يمكن لي أن أعبر عنها في هذه السطور، كونه البهجة عمت أرجاء الوطن التي تزينت باللون الأخضر وصوركم يا خادم البيتين، ولا يسعني سوى أن أسأل الله عز وجل بأن يحفظ لنا قادتنا وأن يمن علينا بالرخاء السائد ونعمتي الأمن والأمان. * محرر بمكتب بريدة