استبشرت منطقة القصيم بأسرها ومسئوليها الكرام وأبنائها العظام كما هي باقي مناطق مملكتنا الحبيبة ووطننا الغالي-بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه - وعودته إلى أرض الوطن بسلامة الله . كيف لا وهو الأب الحنون الذي اسر القلوب بعطفه وخطف العقول بحكمته وتزداد مساحة الفرح والغبطة والبهجة والسرور بهذه العودة الميمونة بمن الله وكريم لطفه إلى الوطن سالماً معافى، وقد كانت ولا تزال جميع أطياف وفئات هذا الوطن المعطاء تبتهل إلى بارئها بالدعاء لخادم الحرمين وترقب عودته وهو يرفل بثوب الصحة والعزة ويلبس تاج العافية في الوقت الذي تنعم فيه بلدنا بفضل الله عز وجل بنعمة الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي المطرد والمشاريع في كل المجالات مع مواكبة التقدم العلمي والتطور التكنولوجي حيث يحدونا الآمل الى تطور صناعي ايضا يتماشى مع امكانيات دولتنا وقدرتها التنافسية العالمية، والسعي الحثيث نحو الاكتفاء الذاتي وتحقيق الرقي والازدهار المنشود وبما يلبي طموحات الشعب ويترجم خطط واتجاهات قيادته الحكيمة لتضاف المكاسب الجديدة إلى صفحة المنجزات الكبيرة التي تحققت للوطن على مدى العقود الماضية. ويعيش وطننا الأغر هذه الأيام فرحة غامرة وسعادة بالغة تعم كافة أنحاء البلاد من أقصاه إلى أدناه للعودة الميمونة المباركة بإذن الله تعالى لأبي متعب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وهم يحدوهم الأمل بالله تبارك في علاه بأن تتزين كل أيامه بالصحة الدائمة وتسر أعينهم وهم يرون استمرار عطائه لبلده ومواطنيه بنفس الروح الأبية الشامخة التي عرف بها وبرباطة جأشه وبقوته الراسخة المعهودة وإيمانه العميق المتدفق الذي لا ينقطع في سبيل رقي وتقدم وطننا أجمع وبهذه المناسبة الغالية والحدث السعيد أدعو المولى القدير أن يوفق مليكنا وولي أمرنا لكل ما فيه خير المسلمين وبجانبه ولي عهده الأمين والنائب الثاني وكافة الرجال المخلصين في حكومتنا الرشيدة كل في موقعه ونبتهل إلى الكريم الودود بان يحفظ الجميع ويسدد الخطى لما فيه نهضة الوطن ورخائه.