في هذه اللحظات السعيدة ونحن نحتفل بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بعد عودته من رحلته العلاجية والتي تكللت والحمد لله بالنجاح نزف التهنئة لكافة افراد الشعب السعودي الوفي وللأمة العربية والإسلامية على عودته حفظه الله سالما معافى. وهذه الفرحة الكبيرة ترجمة للمشاعر الجياشة تجاه هذا القائد العظيم الذي قاد مسيرتنا بأمانة وإخلاص فإن الأعمال الإصلاحية العملاقة التي تبناها منذ توليه الحكم جعلته يضع بصمة ناصعة عن المسيرة التاريخية للمملكة العربية السعودية والعالمين العربي والإسلامي كذلك سعى رعاه الله الى ابعد من ذلك الى تقريب وجهات النظر العالمية للوصول إلى التفاهم وعدم الصدام بتبنيه حوار الحضارات وكذلك مواقفه العالمية للكثير من القضايا العالمية الهامة مما وضعه في مصاف الشخصيات المؤثرة في مسيرة العالم. ان عهده حفظه الله حظي بإصلاحات مؤثرة في حياة الناس وفي مسيرة التنمية فقد اهتم أولاً بالإنسان السعودي عموماً والشباب بصفة خاصة بإحداث العديد من الجامعات المتطورة الحديثة ومراكز التدريب للشباب والشابات والاهتمام بخدمات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرصة لابتعاث الشباب والشابات لجميع أنحاء العالم لتنويع مصادر التعليم والتدريب لإثراء النهضة الشاملة بمختلف العلوم والتجارب من ثقافات الشعوب الأخرى. وعلى صعيد البنى التحتية لخدمة الإنسان السعودي والمقيم فقد حظيت هذه الناحية المرتبة الثانية بعد التعليم فتوسعت المشاريع العملاقة ذات الأهمية الشاملة التي تمس حياة المواطن اليومية. كما ان من اشرف اهتماماته وأجلها توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم. ومن الأشياء الهامة التي تميز بها رعاه الله محاربة الإرهاب بكل عزم وقوة. كما من ابرز خطوات الاصلاح إنشاء لجنة حقوق الإنسان ومراكز الحوار الوطني للشباب ليشاركوا بأرائهم وافكارهم ويعبرون عن آرائهم بكل حرية ليثروا المسيرة بأفكارهم الشبابية المميزة. فالملك عبدالله اطال الله في عمره شخصية وطنية وعالمية تجبر الكبير والصغير على تقديرها واحترامها لذلك فإننا اليوم نعيش الفرحة الكبرى ونتمنى له حفظه الله وولي عهده والنائب الثاني وجميع افراد الأسرة المالكة المخلصين وللشعب السعودي الوفي والحكومة كل صحة وعافية ونجاح وتوفيق. * عميد أسرة الحماد برياض الخبراء وجميع انحاء المملكة