طافت بي الذكرى طوافاً عندما طفت ويممت مع من يمما يممت بيت الله أدعو مخلصاً رباً تكفل بالحجيج وتمما وهناك أديت الصلاة مع الذي صلى على طه الحبيب وسلما ودعوت من قلبي إلهاً لم أكن إلا له مستعطفاً مسترحماً أن يشفي الملك المفدى عاجلاً من كل داء فلا يرى متألما ندري جميعاً أن للداء دواً وأن للجرح المضمد بلسما وأن عبدالله بن عبدالعزيز بالأمس ودعنا به رب السما واليوم عاد إلى البلاد وأهلها في صحة وسلامة متبسما قلت لأصحابي وأهل مودتي من فرحتي: هيا نزور الأنجما وسررت من قلبي وفيض مشاعري لما رأيتك للذرى متسنما يا من على خط المؤسس لم تزل تسير معتزاً به مترسما أنت الذي ما هب ريح عاصف إلا رأيتك واقفاً دون الحمى وأنت عبدالله ليث في الوغى لا هارباً يوماً ولا مستسلما عدت إلى الشعب السعودي سالماً من بعد ليل كان جداً مظلما فتزينت كل المدائن والقرى بقدومك الميمون ارضا وسما وأنت من أنت سحاب يرتجى وأنت كالغيث المغيث إذا همى واسيت في عسر الزمان ويسره طفلاً يتيماً ورعيت الأيما والراية الخضراء تخفق نشوة سوف أبقى في هواها متيما وأنت في طول البلاد وعرضها ترقى بنفسك وبشعبك سلما في عهدك الميمون يا محبوبنا عاشت بلادي نهضة وتقدما أمنت أطراف البلاد بحكمة وبنيت جيشاً من بنيها عرمرما لا تعجبوا فالذكريات تزاحمت تزاحم الحجاج حولي حيثما ما زلت أذكر والمشاعر جمة لما أتيتك في الرياض مسلما فحظيت منك من الجموع بنظرة أعتز ما عشت بها مستلهما ذاك صباح العيد عيد الفطر إذ مع الرفاق أتيتك متجشما أتيت مشتاقاً إليك ولم أزل والحب أضحى ماثلاً متجسما لو أن قصر الحكم ينطق بالذي قد كان بالأمس القريب تكلما وأنا الذي من بعد أعوام مضت أبديت حباً في الفؤاد مكتما أقولها والحر ينطق بالذي يرى ويسمع ليس يطلب مغنما بالرغم أني شبت حتى لم أعد أصول في ساح الخطوب مزمزما وكنت بالأمس القريب محارباً إن قيل هيا أتحدى الضيغما وذاك أني واحد من معشر إذا دهانا الخطب أرخصنا الدما ونحن جند باسل يوم الوغى في كل حال لن ترانا نوما نحن جنود الحق إن داعٍ دعى ونحن وقت الجد حراس الحمى يا موطن الأحرار ما ناديتني إلا وجئتك مسرعاً متحزما ولقد خدمت بكل صدق موطني معززاً طول الزمان مكرما وكنت من قبل التقاعد حازماً وصرت من بعد التقاعد أحزما في الحق لا أخشى ملامة لائم وكم على وجه البسيطة من دمى أهوى البساطة والبساطة في دمي وبها تراني ضاحكاً متبسما لا عابساً وقت الشدائد بينما تجد الجبان مذبذباً متجهما وأقول لا زلت وسأبقى كما قد كنت بالمجد المؤثل مغرما وأقول من قلبي بكل صراحة قولاً به لا بد من أن أختما يا أيها الملك المفدى مرحباً أقولها وأعيدها مترنما قد عدت مصحوباً بألف سلامة بعد الغياب إلى الرياض ميمما أنت كما أنت المليك المفتدى يا من عرفناك شجاعاً ملهما أما أنا فمواطن مستمسك بعروبتي لا بسواها وإنما أثني على نفسي ولست مفاخراً إلا بكوني عربياً مسلما