جسدت الوعكة الصحية التي ألمت مؤخراً بخادم الحرمين الشريفين رعاه الله مشاعر الحب العفوية المتزايدة التي تختلج بقلوب أبنائه المواطنين على اختلاف شرائحهم تجاه قائدهم وراعي النهضة والتطوير والتحديث والرخاء الذي ينعم به كل فرد في أرجاء هذاالوطن الغالي،كما ترجمت الرحلة العلاجية لملك الإنسانية مدى حرصه ومحبته لوطنه ومواطنيه ومتابعته لكل شئونهم حتى في وقت تشافيه حفظه الله حيث لم يغب عنهم بتوجيهاته السديدة وبمتابعته المستمرة وكان رعاه الله حاضراً بينهم بوجدانه ومشاعره وهمه وتفكيره على مدى 3 أشهر. ففي يوم الجمعة الموافق للسادس من شهرذي الحجة العام المنصرم استقبل المواطنون بيان الديوان الملكي حول تعرض مليكهم لوعكة صحية ألمت به في الظهرنتيجة تعرضه لانزلاق غضروفي بالدعوات الصادقة لقائدهم بالشفاء وابتهالات شعب محب ومحاط بدعاء أمة ان يلبسه المولى لباس الصحة والعافية ويعيده الى وطنه سالما معافى حتى يعود لقيادة الوطن والمواطنين للمزيد من النماء والرخاء التي تنعم به . وجاء البيان الذي صدر عن الديوان الملكي آنذاك حول ماتعرض له خادم الحرمين على النحوالتالي:تمشياً لمبدأ الشفافية الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله فيما بينه وبين أبنائه وبناته من شعب المملكة العربية السعودية ، فإن الديوان الملكي يوضح أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يعاني من وعكة صحية ألمت به في الظهر تتمثل بتعرضه يحفظه الله لانزلاق غضروفي وقد نصحه الأطباء بالراحة وذلك ضمن البرنامج العلاجي الذي وضع لمقامه الكريم ،حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمده بالصحة والعافية . (تظاهرة حب عفوية) وماأن صدر البيان حتى عمت مشاعر الملايين من الشعب بالدعوات والأمنيات للملك بالشفاء وسادت مظاهر الحب العفوية للملك في كل أرجاء الوطن ، وقاربت هذه المشاعر في موقع جريدة" الرياض" الالكتروني لوحدها 4 آلاف تعليق في الساعات الأولى من نشر البيان جسدت مظاهر الحب والولاء للملك القائد مقرونة بالدعوات الصادقة والأمنيات المخلصة له بموفورالصحة والعافية. (عيدالوطن عيدين) وفي أول أيام عيدالأضحى المبارك كان عيدالوطن عيدين بإطلالة المليك المفدى على شعبه عندما استقبل حفظه الله الأمراء والوزراء والمشائخ والمواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيدالاضحى المبارك والاطمئنان على صحته حفظه الله. وطمأن الملك عبدالله الجموع المحتشدة في قصره للسلام عليه عن صحته حيث ألقى خادم الحرمين كلمة طمأن فيها الجميع على صحته وأعرب عن شكره لكل فرد من الشعب السعودي سأل عنه،وقال:إخواني..أشكركم وأرجو لكم التوفيق وأشكر كل فرد من الشعب السعودي سأل عني،ولله الحمد أنا بخير وصحة ما دمتم بخير. ولي العهد والأمراء في وداع الملك القائد. وبعبارات الحب التي تختلجها مشاعره وقلبه تجاه شعبه قال الملك عبدالله مخاطباً الحضور: إن شاء الله إنكم ما تشوفون إلا كل خير..أتمنى لكم التوفيق وأشكر كل من سأل عني القاصي والداني وعلى رأسهم الشعب السعودي الكريم وأتمنى لكم التوفيق ،وختم رعاه الله كلمته قائلاً:أرجوكم سامحوني لأنني ما قمت صافحتكم وشكراً لكم. ومع الدعوات والأمنيات التي عمت أرجاء الوطن طمأن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الجميع على الحالة الصحية للملك عبدالله مشيراً إلى أنه يعاني من انزلاق غضروفي وتجمّع دموي أدى إلى ضغط بعض الأعصاب في أسفل الظهر وسببت بعض الألم،مشيراً إلى أن الفريق الطبي أوصى بأن يغادر إلى أحد المراكز المتخصصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية لعلاج العمود الفقري،لاستكمال الفحوص الطبية ومتابعة العلاج. وفي الخامس عشر من شهرذي الحجة أعلن الديوان الملكي أن خادم الحرمين سيغادر الاثنين 16 من الشهر نفسه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإكمال الفحوص الطبية ومتابعة العلاج وذلك بناءً على توصية الفريق الطبي. وكان في وداع الملك المفدى لدى مغادرته مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وحشد غفير من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق والأمراء والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من أبناء شعبه من المواطنين. وفي ذات اليوم صدر أمر ملكي كريم بإنابه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غياب الملك عن المملكة. وصول خادم الحرمين نيويورك تسبقه دعوات الأمة له بالشفاء وقد تابع المواطنون جميعاً أخبار الرحلة العلاجية لمليكهم من نيويورك التي وصلها فجر يوم 17 ذي الحجة وكان في استقبال الملك المفدى في مطار جون إف كينيدي أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبارالمسئولين. (هموم الشعب في وجدانه) ولم تغب هموم شعب المملكة الوفي عن وجدان الملك عبدالله حتى في مرضه حيث أصدر حفظه الله توجيهات لوزارة المالية باستمرار صرف(بدل غلاء المعيشة) بنسبة 15% منسوبة إلى راتب الدرجة التي يشغلها الموظف ابتداءً من غرة شهر محرم من هذا العام للتخفيف من آثار العوامل التي أدت إلى إيجاد بدل غلاء المعيشة. (بشرى نجاح العملية وفرحة الشعب الغامرة) وزف الديوان الملكي في اليوم التالي من وصوله حفظه الله للمستشفى خبر نجاح العملية التي أجريت له وأوضح البيان أنه تم سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي وتثبيت الفقرة المصابة وأن الملك المفدى بخير وعافية ولله الحمد. وقال بيان الديوان الملكي الذي استقبله المواطنون بفرحة غامرة:أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله- هذا اليوم الأربعاء(أمس) 18 ذي الحجة 1431ه الموافق 24 نوفمبر 2010م عملية جراحية في الظهر حيث تم سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي،وتثبيت الفقرة المصابة،وذلك في مستشفى "نيويورك برسبيتيريان"بالولاياتالمتحدة الأميركية،وقد تكللت العملية ولله الحمد بالنجاح حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية. وعمت بعد ذلك مشاعر الفرحة بين الشعب بسلامة مليكهم على كافة المستويات وفي وسائل الإعلام والمدارس والمواقع الخاصة والحكومية وظهرت هذه المشاعر واضحة جلية وعفوية مجسدة صورة من صور التلاحم والمحبة بين القيادة والشعب. وفي يوم الثلاثاء الموافق 15 من شهر محرم كانت الفرحة الكبرى بإعلان مغادرة خادم الحرمين مستشفى بريسبيتريان بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية،وأشارالبيان إلى أنه - حفظه الله- توجه إلى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي. وفور خروجه رعاه الله من المستشفى وجه خالص شكره ومحبته وامتنانه لأبنائه وبناته شعب المملكة على مشاعرهم النبيلة تجاهه - أيده الله - كما عبر مقامه الكريم عن خالص شكره وتقديره لكل من سأل أو بعث بتمنياته له بالصحة والعافية،خاصة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة. خادم الحرمين لدى مغادرته مستشفى بريسبيتريان بعد أن منّ الله عليه بالشفاء (هموم أمته في قلبه أينما حل) وواصل الملك عبدالله مسئولياته تجاه شعبه وأمته حتى في فترة علاجه الطبيعي والنقاهة التي يقضيها بعد العملية حيث استقبل بمقر إقامته في نيويورك وتلقى اتصالات عدد من المسئولين وبحث حفظه الله مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية وقد قدموا تهانيهم له بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت له مؤخراً ومغادرته بحمد الله للمستشفى متمنيين لمقامه الكريم دوام الصحة والعافية. وأصدر خادم الحرمين خلال تلك الفترة أمره الملكي الكريم بتمديد خدمة عدد من المسئولين من مدراء الجامعات وشاغلي المرتبة الممتازة وعدد من المستشارين في الديوان الملكي. وفي 18 صفر 1432 ه الموافق 22 يناير 2011 م وصل بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الدارالبيضاء بالمملكة المغربية الشقيقة قادماً من نيويورك لاستكمال العلاج الطبيعي والنقاهة ،وكان في استقباله في مطار الملك محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء أخوه جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة. (توجيهاته تجاه أضرارالسيول بجدة) ولم يكن حفظه الله بعيداً عن هموم الوطن ومصالح شعبه حتى وهو يغيب بجسده عنهم ففي 22صفر كان حفظه الله مع أبناء شعبه فيما أصاب محافظة جدة من أضرار جراء السيول التي اجتاحت المحافظة ووجه أمره الكريم بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها ،وجاء في الأمر الكريم:نظراً لما واكب الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها، من أضرار جسيمة، أدت لكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمنشآت، وأن محافظة جدة تواجه خطر الغرق في كثير من المناطق، فيعتمد حالاً ودون أي تأخير البدء بشكل عاجل بتوفير كل التعزيزات للحد من تلك الأضرار خاصة وأن الأمطار مترقب استمرارها في الأيام القادمة،وقد زودنا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بنسخة من ذلك للرفع حالاً عن الجهات المقصرة وتقرير شامل حول ذلك، ومن تأخر في تنفيذ الأوامر السابقة، كما زودنا وزير المالية بنسخة من أمرنا هذا لاعتماد المبالغ اللازمة لتوفير كل الإمكانات والتعزيزات بشكل فوري وعلى جميع الجهات المختصة العمل ليلاً ونهاراً لإنهاء هذا الأمر ومن يتهاون في هذا الأمر الخطير فيحاسب بشدة، ويرفع لنا أولاً بأول، فاعتمدوا ما يلزم. وكان هذا التوجيه الملكي الكريم البلسم الشافي لأهالي جدة جراء ما أصابهم حيث عبروا عن مشاعر الحب والوفاء لمليكهم الحاضر معهم في كل وقت لشعوره بمعاناتهم وتوجيهاته السديدة للحد من تلك الأضرار. المليك على متن الطائرة الملكية في طريقه للمغرب (المشهدالسياسي) ودولياً كان المشهد السياسي وما تعيشه المنطقة ودول العالم من ظروف في صلب اهتمام خادم الحرمين ومتابعاته لكل مايجري حيث تابع حفظه الله مع زعماء العالم تطورات الاحداث المتسارعة في العالم كما بحث في اتصالات هاتفية مع عدد من قادة دول العالم تطورات الأوضاع في المنطقة. ومع شوق أبناء شعبه للقائه وعودته لأرض الوطن بعد رحلته العلاجية طمأن خادم الحرمين الجميع على صحته وقال الملك عبدالله في حديث لصحيفة السياسة الكويتية: إنه بخير وسيعود بمشيئة الله قريباً إلى المملكة، حيث يكون بين أهله وأبنائه وشعبه. وعبّر الملك عبد الله عن شكره وتقديره للدعوات المخلصة له بالشفاء من أبنائه المواطنين وإخوانه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،والعالمين العربي والإسلامي وعلى ما عبّر عنه كل من سأل عنه من مشاعر،مؤكداً أنه لن ينسى تلك الدعوات المخلصة والمشاعر الصادقة. وأكد خادم الحرمين أن النقاهة بالنسبة إليه هي متعة العمل وقال:نحمل أمانة والوقت يدهمنا وهو لا يرحم والعمل بالنسبة إلي راحة،خصوصاً العمل من أجل من حمّلوني هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة.