سأضع الفقرة التالية من كلامي اليوم بين مزدوجين حتى لا تأخذ طابع الجدية ، وإن كانت في الحقيقة تصوّر بعض الواقع . " تأمل شركات السفر والسياحة في دول الخليج العربي ، وشركات الفنادق الخمس نجوم ، وشركات الاتصالات ، وأيضا شركات إدارات العقارات والمنتجعات والشاليهات المملوكة للخليجيين في مصر ولبنان وليبيا والمغرب ، من الشعب العربي في تلك البلدان التحلّي بضبط النفس وعدم تصعيد الاحتجاجات ، ونطلب من رجال الأمن مراعاة الظروف القادمة للسائح الخليجي ! ، فالسياحة الصيفية تقترب ونخشى من إلغاء الحجوزات ، وعدول الأسر الخليجية عن قضاء إجازاتهم كالمعتاد في تلك البلدان . والله من وراء القصد " . وأتفق أن صوت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ليسا أحسن بيئة للأجواء الرومانسية والمتعة والترفيه الذي ينشده السائح ، ولا لشهود نشاط فني غنائي أو مسرحي ... ! وأرى أن السائح الخليجي مولع بالأسفار متى ماوجد إلى ذلك سبيلا . تسلية أو متعة أو تسوقا أو علاجا ، وأستثني الثقافة من فعاليات الكثير منهم.. ويبحث السائح الخليجي دائما عن التجدد في أي وجهة يزورها. وهو في العادة يبحث مع عائلته عن الأماكن الهادئة التي توفر الاستجمام وجودة الخدمة في آن. ومع تنوع وسائل الترفيه الموجودة على قائمة السفر، إلا أن البحث دائما يكون عن الفنادق الفخمة ذات الإطلالات الاستثنائية. وهكذا، يعمد الكثير من المرافق السياحية في الوجهات التي تعرضها مكاتب السفر والسياحة تحديدا، والتي يتردد عليها المسافرون من الخليج إلى رصد برامج خاصة لهم في إجازات الصيف ، وتقل الرغبة في الإجازات والعطل الشتوية عند أهل منطقتنا ، لكونها تتحوي على رياضة التزلج على الثلج وتتطلب الأخيرة استعدادات وأدوات وتمرينا لا تروق للأسرة العربية . أوربا وأمريكا وكندا لم تعد جذابة كما كانت بالأمس ، بسبب الحيطة الأمنية والسؤال والجواب والانتظار الطويل في المنافذ ، والتدقيق في الأوراق وإقرارات النقود . وفي داخل الوطن العربي يخشى رب الأسرة على الأولاد أو أم العيال من حجر أو هراوة تأتي بالخطأ .. ! . ويهون هذا عند رصاص حيّ . حمى الله الجميع من الشرور ، ورفع عن تلك الأجزاء من وطننا العربي ما يدعو إلى الهراوة والغاز المسيل .