استقبل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس السفير وليام بيرنز وكيل الخارجية الأمريكي للشئون السياسية الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة لمدة يومين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير بحث مع المسئول الأمريكي سبل تعزيز العلاقة الثنائية حالياً على ضوء التطورات الكبرى التي شهدتها مصر والتي تتطلب توفير دعم اقتصادي يسمح بتخفيف قدر الخسائر التي تعرض لها الاقتصاد الوطني على مدار الأسابيع الأخيرة. وأوضح المتحدث أن المسئول الأمريكي أكد خلال اللقاء على ثقة الجانب الأمريكي في أن الاقتصاد المصري سبق أن أثبت قدرة عالية في اجتذاب استثمارات كبيرة،وأن "عملية التحول السياسي المنتظرة والتي ستشهدها مصر على المديين القصير والطويل لا شك أنها ستستفيد من الإمكانيات الحالية للاقتصاد المصري ومن نسب النمو المرتفعة التي تحققت على مدار الأعوام الماضية . الى ذلك قال بيرنز ان الولاياتالمتحدة تأمل في ان تظل "حليفا صلبا لمصر وللمصريين". وبعيد وصوله الى القاهرة، وجه الديبلوماسي الاميركي الرفيع تحية حارة للانتفاضة الشعبية السلمية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وقال للصحافيين بعد اجتماع مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "انها لحظة مدهشة لمصر وللمصريين (..) لحظة تشهد انتقالا تاريخيا نحو الديموقراطية". واضاف ان "التصميم السلمي والمتميز الذي شهده ميدان التحرير" في القاهرة، الذي ظل بؤرة الانتفاضة على مدى 18 يوما، سمعت اصداؤه "في المنطقة وفي العالم". غير انه تابع ان "الطريق ما يزال طويلا ولن يكون سهلا" للانتقال الى الديموقراطية.