انتقدت الخارجية المصرية بشدة أمس استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لإجهاض مشروع القرار العربي الذي طرح على المجلس بهدف إدانة الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأعربت في نفس الوقت عن شكر مصر لكل الدول التي شاركت في تبني مشروع القرار "ايماناً منها بالقضية الفلسطينية العادلة وبضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي" ، وقالت إنه من المؤسف أن مشروع القرار كان يحظى بتأييد كافة اعضاء مجلس الأمن ال 14 الآخرين وهو ما "يجعل الموقف معزولاً وخارجاً على الاجماع الدولي في هذا الموضوع الحيوي". ووصف المتحدث باسم الوزارة الموقف الاميركي بانه "مخيب لآمال الجماهير، ليس فقط الفلسطينية والعربية بل أيضا على مستوى الدولي وبالذات في كافة الدول المتبنية لمشروع القرار"، وأشار في هذا الصدد الى أن تطلع الرأي العام في مصر كان "لان تضطلع الولاياتالمتحدة بمسؤولياتها باعتبارها القوة الدولية الاكبر تأثيرا ،بعد أن فشلت في وقف الاستيطان الاسرائيلي بمفردها ، وان تتيح لمجلس الأمن الدولي التعبير عن موقف دولي واضح ومتماسك ولا لبس فيه يجبر (اسرائيل) على وقف نشاطها الاستعماري الذي يلغي عمليا وعلى الأرض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". واضاف أن الفيتو الأميركي "الذي يتناقض مع الموقف الأميركي المعلن الرافض لسياسة الاستيطان سيلحق المزيد من الضرر بصدقية الولاياتالمتحدة على الجانب العربي كوسيط في جهود تحقيق السلام".