يا ونتي ونة خلوج القطينا ونيتها والناس ماهم دارين أو ونة اللي طوحت بالحنينا حريمنا يوم الركايب تقازين يوم أجزلوا عن دارهم منتحينا جا للعذارى جضة تحرق العين عن دارنا العوجا لمصرٍ جلينا وعدونا لحق المنا والملاعين يالله ياللي للشدايد رجينا تجعل مطاليع الليالي على الزين فرج لمن همه خفي الونينا لانام خال البال جريت صوتين عليك يا دارٍ بعزك مشينا مربا العذارى لابسات السباهين يا دار ياما بك غدينا وجينا ومال المعادي مع مسيلك قطاعين يا دار ياما بك لضدك مضينا فوق النضا باكوارهن المسمين يا دار ياما بك ذبحنا السمينا ان جوا يقزون الركايب مشيحين يا دار ياما للمجالس بنينا ومنادمٍ بين الرجال الدجارين يا دار ياما بك نسر الخدينا بمعزة تلهد كبود المعادين يا دار ياما للغرايس غذينا ومعمرين اطرافها بالبساتين يا دار ياما من فراقك بكينا بلسان حالٍ يالوطن كان تبكين يا دار لجي بالتوجد علينا عمار جالك يالوطن كيف تنسين يا دار ياما نلطم العايلينا إن ثار باطرافك قتام المعادين بفزعاتنا اللي مثل ورد القطينا لباسةٍ بالكون زين التوامين الشاعر: مخطوط قصيدة مشاري جاء في مخطوط الربيعي"مما قال مشاري بن عبد الرحمن آل مقرن في ديرته الدرعية يوم ولوها الروم سنة 1234ه". أقول إن تاريخ سقوط الدرعية كان عام 1233ه،أما اسم الشاعر فعند البحث في تاريخ ابن ابشر وغيره وجدت انه يذكر فقط "مشاري بن عبد الرحمن بن مشاري بن سعود" ثم يعلق عليه المحققون بان الاسم الصحيح هو مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري وعند مراجعة كتاب الجداول الأسرية لعبد الرحمن الرويشد وجدته يذهب إلى ذلك أيضا ويذكر مشاري بن عبد الرحمن بن حسن،وقد تسأل عبد الله المنيف في مقال نشر في جريدة الحياة عدد السبت15/يناير /2011م" أن مشاري بن عبدالرحمن بن مشاري لم يرد له ذكر في كتاب الجداول الأسرية، وأما الذي ذُكر في كتاب الجداول فهو: مشاري بن عبدالرحمن بن حسن بن مشاري بن سعود، وأنه جاء على غلاف مخطوط شرح العمدة للمقدسي الحنبلي، اسم نورة بنت عبدالرحمن بن مشاري بوصفها واقفة للمخطوط، ولم أجد لها ذكراً عند أحد من الباحثين"انتهى. أين الحقيقة؟! أقول: إن دلالات النص كما سيتبين معنا تتفق مع ما جاء في المصادر التاريخية - بعيداً عن تدخلات المحققين - في انه لا يوجد غير مشاري بن عبد الرحمن بن مشاري بن سعود بن محمد بن مقرن ، وقد وهم محققين تاريخ ابن بشر أن هناك من اسمه مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري بن سعود ومصدر هذا الوهم من فهمهم الخاطئ لسياق كلام ابن بشر والذي جاء نصه"وأما مشاري بن سعود بن محمد بن مقرن فإنه الذي آزر أخاه محمد بن سعود في نصر هذا الدين ، وابنه حسن بن مشاري الذي قاد السرايا وقاتل في الحصون والقرايا مع عبدالعزيز بن سعود وله أولاد فرسان شجعان قتلوا في حرب إبراهيم باشا في الدرعية ، وابنه ايضاً عبد الرحمن ، ولا يحضرني له شرح حال ولا سمعت له وقائع ولا قتال ، وابنه مشاري بن عبد الرحمن .."انتهى أقول : عند التدقيق في كلام ابن بشر نخرج بما يلي : 1-يفهم من سياق كلام ابن بشر أن حسن ابن مشاري له أولاد وقد قتلوا جميعاً في حرب الدرعية ، ولو أن ابن بشر يعلم لحسن ابناً حياً لأوضح ذلك وربط اسمه به وهذا منهج ابن بشر في ذلك.ففي الأسطر التي قبله مثال يظهر لنا منهج ابن بشر في ذلك "وكان لعبد الله بن محمد أيضا أولاد كبار مات أكثرهم في مصر ومنهم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله.."لاحظ كيف انه أستخدم كلمة(منهم)يعود الضمير على الأولاد.ولم يستخدمها في ذكر أولاد حسن. عبدالرحمن الرويشد 2-أن قول ابن بشر"وأبنه أيضا عبدالرحمن" يعود بالكلام على مشاري وهنا فصل بين حسن الذي قتلوا أولاده في حرب الدرعية وبين عبد الرحمن ولو أن عبدالرحمن ابنا لحسن لذكره ابن بشر بحسب منهجه في ذلك بالربط هكذا(وابنه عبد الرحمن بن حسن) ولكنه انتقل مباشرة للحديث عن الابن الثاني لمشاري والذي هو عبدالرحمن ثم تحدث عن ابن عبد الرحمن وربطه به هكذا"وابنه مشاري بن عبدالرحمن". 3- أنه بتفحص المتن في جميع المصادر سواء ابن لعبون او ابن بشر أو ابن عيسى وغيرهم نجد أن الاسم وبكل وضوح يرد هكذا"مشاري بن عبدالرحمن بن مشاري بن سعود" ومرة يكتفا بالاسم الثنائي"مشاري بن عبد الرحمن" ولم أجد نصاً واحداً يذكر أن عبد الرحمن ابناً لحسن وما جاء فيها هو من تعليقات المحققين وإضافاتهم التي هي نتيجة فهم خاطئ للنص. 4-جاء في مخطوط مجموع ابن عيسى نصاً نفيساً "وأما مشاري بن سعود بن محمد بن مقرن فولده اثنان حسن بن مشاري ومات ( وأولاده قتلوا في حرب الدرعية ) وعبدالرحمن فولد عبد الرحمن مشاري.."انتهى نلاحظ انه نص على أن أولاد مشاري" اثنان حسن بن مشاري ومات وعبد الرحمن فولد عبد الرحمن مشاري" لاحظ في المخطوط أن الكلام متصل ثم اضطر فيما بعد أن يمد سهماً للهوامش ليفيد أن أبناء حسن قد قتلوا في الدرعية ثم قال وعبد الرحمن (أي الابن الثاني لمشاري) فولد عبد الرحمن مشاري. د. عبدالله بن محمد المنيف 5- أن الرويشد في الجداول الأسرية قد ذكر عبد الرحمن ابناً لمشاري ولكنه توقف ولم يورد فروعه فهل هناك مصدر اعتمد عليه ولم يرجحه نتيجة اللبس في تحقيق ابن بشر؟ الدلائل التاريخية في النص: 1-أن مشاري بن عبدالرحمن كان ضمن من هجروا إلى مصر وفي ذلك يقول: عن دارنا العوجا لمصرٍ جلينا وعدونا لحق المنا والملاعين ويؤيد ذلك قصيدة الإمام تركي بن عبد الله (رحمه الله) والتي أرسلها لمشاري بن عبد الرحمن يستنهضه للفرار من مصر ، وليس كما ذهب الحاتم في (خيار ما يلتقط) بأنها مرسلة (لمشاري بن سعود) بل مقتضى الأبيات يشير إلى أنها قيلت في سنة1240ه بعد أن قام الإمام تركي بن عبد الله بطرد العسكر التركي من نجد ، والتي يقول منها: خط ٍ لفاني زاد قلبي بحرا من شاكين ظيم النيا والعزاري سر يا قلم واكتب على ما تورا واكتب جواب ٍ لابن عمي مشاري يا حيف يا خطو الشجاع المضرا في مصر مملوك ٍ لحمر الخداري وهذا يتفق مع ما جاء عند ابن بشر في حوادث عام 1241ه"وفيها أقبل مشاري بن عبد الرحمن بن مشاري بن سعود هارباً من مصر فقدم على خاله تركي بن عبد الله في الرياض" إلا أنه عند تفحص الأسماء في دفتر متعلقات الإمام عبد الله بن سعود مع أهله الذين وصلوا إلى مصر لمنحهم مخصصاتهم المالية اليومية ، حيث تم إعداد الدفتر بعد إحصائهم في 21 رجب 1234ه. لم أجد اسم مشاري بن عبد الرحمن ضمن الأسماء بل وجدت" مشاري الذي فرّ"وهو لاشك مشاري بن سعود وقد حققت ذلك في مقال سابق ، إذاً هذا الدفتر لم يشتمل على كافة أسماء الأسرة المتواجدين في مصر. 2- أن العوجا اسم مشتهر للدرعية يطلقه عليها شعراء ذلك العصر وفي هذا النص تصريح بذلك"عن دارنا العوجا". 3-لقد كان عبد الرحمن بن مشاري من ضمن المدافعين عن الدرعية أبان حصارها عام 1233ه وفي ذلك يقول: ميتين يومٍ زودهن أربعينا ونحن نسوم العمر ما نتبع اللين نار العميل وظلوا المستحينا بيومٍ جلبنا العمر دون أريش العين ولا خشها الطربوش غصبٍ علينا إلا بصلحٍ وأكثر الناس كرهين وأنا احمد الله دونها ما اتقينا لي ماقفٍ يضحك حجاج المحبين ويتبين من الأبيات أنهم بقوا ثمانية أشهر في حرب مع إبراهيم باشا وقد تخلى عنهم الخونة وظل معهم الأوفياء وإن الباشا لم يدخل الدرعية إلا بعد المصالحة ، ثم يفتخر بموقفه المشرف أثناء الدفاع عن الدرعية. وفي ذلك يقول ابن بشر"ثم تفرق عن عبد الله أكثر من كان عنده،وبذل لهم الدراهم فأخذوها وهربوا فلما رأى عبد الله ذلك بذل نفسه للروم وفدى بها عن النساء والولدين والأموال ، فأرسل إلى الباشا وطلب المصالحة "إلا أن مدة الحرب تختلف بين ما جاء في النص وبين ما جاء عند المؤرخين الذين حددوه بستة أشهر وأسبوع تقريباً.