لقي شخصان حتفيهما وأصيب أكثر من عشرين شخصا على الأقل جراء انفجار قنبلة ألقيت صوب متظاهرين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في محافظة تعز «656 كلم جنوبي العاصمة صنعاء». ونقل موقع "نيوز يمن" الإخباري عن شهود عيان قولهم: إن "شخصا يستقل سيارة ألقى قنبلة يدوية على المعتصمين بساحة الحرية ولاذ بالفرار". وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مسؤول بإدارة أمن تعز بأن الأجهزة الامنية تمكنت من ضبط المتورط في إلقاء القنبلة. وقالت بشرى المقطري احد قيادات التظاهرات المناوئة للحكومة في تعز ل"الرياض" ان ما يسمون ببلاطجة الحزب الحاكم هاجموا المتظاهرين بالعصي والهراوات وألقى شخص يستقل سيارة حكومية قنبلة على التظاهرة مما أدى الى اصابة أربعين شخصا. وأضافت المقطري ان عشرات الآلاف توافدوا من كافة المناطق في تعز والمحافظات المجاورة للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وتنحي أقاربه من القيادات العليا في الجيش والحكومة. وأكدت انها وزملاءها يتعرضون للتهديد من تلفونات مجهولة الأرقام. وكان الآلاف قد اعتصموا في ساحة الحرية بتعز منذ سبعة ايام للمطالبة بالتغيير ورحيل النظام. ونظم الحزب الحاكم مسيرة كبيرة في تعز لدعم الرئيس صالح. وفي صنعاء خرجت تظاهرة كبيرة شارك فيها اكثر من عشرين ألف شخص وانطلقت من جامع الجامعة الجديدة للمطالبة برحيل النظام. وهتف المتظاهرون ومنهم اطفال "بعد مبارك يا علي....يا ضباط يا ضباط..يكفينا فقرا واحباطا". ولكن انصار الحزب الحاكم الذين يحملون الهراوات والخناجر والمسدسات وقوات أمن بلباس مدني تصدت لهم وأخذت تعتدي عليهم بالضرب والرشق بالحجارة فيما اطلق البعض النار. وسقط في المواجهات عشرات الجرحى من المعارضين للنظام اصابة خمسة منهم خطيرة. كما اطلقت قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب التي حضرت بكثافة الرصاص الحي في الجو. واعتدى انصار الحزب الحاكم بالضرب على الزميل حمود منصور مدير مكتب قناة العربية والمصور فؤاد الخضر كما هشموا الكاميرا الخاصة بالقناة. وفي المكلا بمحافظة حضرموت أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في تفريق الامن لمئات المتظاهرين اما في عدن فقد شهدت تظاهرات كبيرة شارك فيها الآلاف للمطالبة برحيل النظام بعد يومين من أعمال عنف سقط فيها ستة قتلى وعشرات والجرحى.