أصيب سبعة متظاهرين بجروح من قوى المعارضة أمس في عمان إثر اشتباك مع مؤيدين للحكومة قبل انطلاق مسيرة جماهيرية من المسجد الحسيني وسط العاصمة تحت عنوان "نرفض لنغير". ويعتقد أن من بين المصابين إعلاميين أجانب، فيما تقول المصادر الرسمية أنه"لا يوجد إصابات". وتطالب قوى المعارضة بإصلاح سياسي واقتصادي شامل في البلاد، بسن قانون انتخاب عصري وحل البرلمان وتخفيض الأسعار والضرائب، وبإسقاط اتفاقية السلام الموقعة مع اسرائيل عام 1994. وفاجأ عشرات المتظاهرين، ممن وصفوا بالمؤيدين للحكومة، مئات المتظاهرين من قوى معارضة، فاعتدوا عليهم بالحجارة والعصي. وقال رئيس المكتب الشبابي لحزب الوحدة الشعبية الذي شارك بتنظيم المسيرة، الدكتور فاخر دعاس أن الكاتب والناشط موفق محادين من تعرض لكسر في قدمه نقل على إثره إلى مستشفى خاص، فيما لم يتم بعد حصر عدد الإصابات بين القوى الحزبية والشبابية". واستنكر دعاس ما تعرض له المتظاهرون، الذين كانوا ينوون تنفيذ مسيرة سلمية تطالب بالإصلاح السياسي، محملا الحكومة المسؤولية عما أسماها ظاهرة "البلطجية" ضد المتظاهرين. واعتبر أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب ان ما جرى وسط البلد "بلطجة بامتياز". واضاف ان الأجهزة الأمنية كانت صاحب موقف متميز في التزام الصمت وعدم التدخل في فض الاشتباك الذي افتعله " بلطجية ". وتابع "واجب الأجهزة الأمنية حماية حق المواطن في التعبير عن رأيه وأن خروجهم عن هذا العرف والموافقة على اسلوب التهجم على المعتصمين يعتبر بلطجة ". مشيراً إلى ان ما حصل يؤكد أن الحكومة لم تتعلم من درس ثورة مصر سوى " البلطجة" التي أنهجتها أجهزة الأمن المصرية لقمع المظاهرات.