يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة خلال الفترة من 26 إلى 27 ربيع الأول الحالي الموافق 1 إلى 2 مارس 2011م فعاليات الندوة الرابعة لمدن المعرفة الذي يقام تحت شعار ( خطوة في صناعة المستقبل) والذي تنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع البنك الدولي وهيئة تطوير المدينة ومدينة المعرفة الاقتصادية. ويشارك في الندوة التي تقام في فندق مريديان بالمدينةالمنورة اكثر من 350 خبيرا وباحثا ومهتما في مجالات المدن المعرفية من داخل المملكة وخارجها كما يتحدث خلالها ما يقارب من 25 متحدثا محليا وعالميا. أمين المدينة: تسليط الضوء على التجارب الدولية الناجحة في إنشاء مدن المعرفة بالعالم وأكد أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين على أهمية عقد هذه الندوة والتي تأتي في ظل تنامي عدد سكان العالم في المدن والمناطق النائية وتزامنا مع العولمة الاقتصادية وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال التصنيع المكثف مما يؤدي الى مزيد من التقارب الاقتصادي العالمي وزيادة الفرص المتاحة والمنافسة والاشغال الوظيفي لسكان المدن من جميع انحاء العالم. وقال الحصين ان ندوة مدن المعرفة خطوة في صناعة المستقبل تعد الرابعة من نوعها التى تنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة منذ عام 2005 م من اجل تسليط الضوء على مسألة إنتقال المدن الى اقتصاد قائم على المعرفة مبيناً أن أهمية هذه الندوة تنبع من الرغبة والحاجة الى تبادل الخبرات والتجارب مع سائر مدن المعرفة الناجحة والطموحة في دول العالم المتقدم كما انه فرصة للعرض والإستفادة من الافكار الاكثر نجاحا والنماذج الملموسة لتكرار وتطوير ذلك في السياق العربي بشكل عام وفي السياق السعودي على وجه الخصوص. وشدد أمين منطقة المدينةالمنورة على ان قدرة أي مدينة على الابتكار في ظل المعلومات الهائلة اصبح امرا حاسما في تحديد مستقبلها وطموحها واستمراريتها وتميزها عن مثيلاتها. واشار المهندس الحصين إلى أن المدينةالمنورة تعد اليوم من المدن الرائدة في المملكة العربية السعودية عندما يتعلق الأمر بمدن المعرفة، حيث جرى التخطيط والعمل على انشاء مدينة المعرفة الاقتصادية التي اخذت تتبلور داخل اطار المدينة ودمجها في النسيج الحضري لها لافتاً إلى أن ذلك سيكون عاملا مساعداً للتحول والارتقاء بالمدينةالمنورة باكملها لتصبح واحدةً من أهم مدن المعرفة في العالم. ولفت إلى أن ندوة مدن المعرفة سوف تناقش ستة محاور هامة أبرزها مبادرة المملكة العربية السعودية في إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية واستعراض وجهات النظر الدولية عن مدينة المعرفة والمفاهيم المبتكرة عن المدن وما حققته بعض المدن نحو التحول الى مدن المعرفة. وبين أن الندوة تناقش أيضا أهمية الاتصال في مدن المعرفة وضرورة التواصل على الصعيد العالمي لتحقيق التطور على الصعيد المحلي والتأكيد على ان المدن لا يمكن أن تنمو اقتصادياً إذا ظلت في حالة انعزال عن الاقتصاد العالمي، حيث سيتعرض هذا المحور الحاجة الى تطوير البنية التحتية الصحيحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيفية استخدام قنوات الاتصال للتواصل مع الشركات والمؤسسات المحلية والاقتصاد العالمي والاقليمي بحيث يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا القائمة للمساعدة في حل المشاكل المحلية والحصول على الافكار والخبرات من اصحابها.وأضاف أن من المحاور التي تتطرق لها ندوة مدن المعرفة دور الجامعات ومراكز البحوث كعوامل مفعلة لمدن المعرفة وأن مدن المعرفة تحتاج الى كوادر ماهرة من خريجي الجامعات والعمالة المتخصصة المدربة تدريبا جيدا تقنيا ومهنيا ولا يمكن ان يكتب النجاح لمدن المعرفة دون وجود جامعات مميزة ومجموعة من معاهد التدريب التقني والمهني الى جانب تركيز المؤسسات التعليمية في برامجها على الصناعات و الأنشطة الملحة في منطقتها. وشدد الحصين على أن ندوة مدن المعرفة ستبحث دور كل من القطاعين العام والخاص في مجال تطوير المدن المعرفية حيث أن المدن المعرفية يتم بناءها حول مجموعات من الصناعات الحيوية ذات المعرفة المتفاعلة المكثفة وان لا تقتصر على انشطة التكنولوجيا المتقدمة، كما انها تتطلب وجود بيئة تجارية ملائمة مرتبطه برجال اعمال قادرين على الجمع بين العنصرين الاوليين ودمجهم في اعمال محلية متفاعلة الى جانب مناقشة امكانية دعم القطاع الخاص من خلال تقديم سلسلة من الحوافز والتسهيلات والسياسات المختلفة التي يمكن ان تحفز مؤسسات المجتمع المدني للتركيز على الانشطة والاستثمارات في المعرفة والابتكار وأفاد ان هذا المحور يناقش ايضا موضوع كيف يمكن للتصميم والابداع ان يصبحا جزءا من مركز كتلة حضرية متكاملة ومتفاعلة. وأكد أن ندوة مدن المعرفة وضعت المحور الخامس الذي يحمل عنوان مدن ومناطق المعرفة القدرة التنافسية كاداة اساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي واحدا من أبرز المحاور من اجل التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وكيفية مساهمة مدن المعرفة في تنافس الدول في استقطاب الكودار المتميزة والاحتفاظ بها وابتكار الفرص الاقتصادية وتسويقها عالميا وان تصبح مدن المعرفة مراكز للثقافة والسياسة والاعمال التجارية. وأوضح المهندس الحصين ان ندوة مدن المعرفة سوف تشهد عقد ورش عمل لممثلي الهيئات الحكومية والمحلية ورؤساء البلديات والمتمرسين من اجل المناقشة ومطابقة التجارب الدولية بالتجارب السعودية ودراسة حالة المدينةالمنورة كمدينة للمعرفة الاقتصادية مبينا ان الندوة سوف يحضرها كبار المسؤولين في المجال الاقتصادي والمعرفي وممثلين عن القطاعات الحكومية وصانعي القرار الرئيسين بالقطاع الخاص وكبار الخبراء من المنظمات والجامعات العالمية الشهيرة والخبراء الدوليين المتخصصين والباحثين. م. عبدالعزيز الحصين