يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة خلال الفترة من 1 إلى 2 مارس 2011م فعاليات الندوة الرابعة لمدن المعرفة الذي يقام تحت شعار ( خطوة في صناعة المستقبل ) الذي تنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع البنك الدولي وهيئة تطوير المدينة ومدينة المعرفة الاقتصادية. ويشارك في الندوة التي تنظم في فندق مريديان بالمدينةالمنورة أكثر من 350 خبيرا وباحثا ومهتما في مجالات المدن المعرفية من داخل المملكة وخارجها كما يتحدث خلالها ما يقارب من 25 متحدثا محليا وعالميا. وأكد أمين منطقة المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أهمية عقد الندوة التي تأتي في ظل تنامي عدد سكان العالم في المدن والمناطق النائية وتزامنا مع العولمة الاقتصادية وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال التصنيع المكثف مما يؤدي إلى مزيد من التقارب الاقتصادي العالمي وزيادة الفرص المتاحة والمنافسة والاشغال الوظيفي لسكان المدن من جميع أنحاء العالم. وعد المهندس الحصين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية تنظيم ندوة مدن المعرفة خطوة في صناعة المستقبل وهي الندوة الرابعة من نوعها التى تنظمها أمانة منطقة المدينةالمنورة منذ عام 2005 م من أجل تسليط الضوء على مسألة انتقال المدن إلى اقتصاد قائم على المعرفة مبيناً أن أهمية هذه الندوة تنبع من الرغبة والحاجة إلى تبادل الخبرات والتجارب مع سائر مدن المعرفة الناجحة والطموحة في دول العالم المتقدم ,كما تعد فرصة للعرض والإستفادة من الافكار الأكثر نجاحا والنماذج الملموسة لتكرار وتطوير ذلك في السياق العربي بشكل عام وفي السياق السعودي على وجه الخصوص. وشدد أمين منطقة المدينةالمنورة على قدرة أي مدينة على الابتكار في ظل المعلومات الهائلة إذ أصبح أمرا حاسما في تحديد مستقبلها وطموحها واستمراريتها وتميزها عن مثيلاتها مشيرا إلى أن المدينةالمنورة تعد اليوم من المدن الرائدة في المملكة عندما يتعلق الأمر بمدن المعرفة حيث جرى التخطيط والعمل على إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية التي أخذت تتبلور داخل المدينة ودمجها في النسيج الحضري لها لافتاً إلى أن ذلك سيكون عاملا مساعداً للتحول والارتقاء بالمدينةالمنورة بأكملها لتصبح واحدةً من أهم مدن المعرفة في العالم. ولفت إلى أن ندوة مدن المعرفة سوف تناقش ستة محاور هامة أبرزها مبادرة المملكة العربية السعودية في إنشاء مدينة المعرفة الاقتصادية واستعراض وجهات النظر الدولية عن مدينة المعرفة والمفاهيم المبتكرة عن المدن وما حققته بعض المدن نحو التحول إلى مدن المعرفة. وبين أن الندوة تناقش أيضا أهمية الاتصال في مدن المعرفة وضرورة التواصل على الصعيد العالمي لتحقيق التطور على الصعيد المحلي والتأكيد على أن المدن لا يمكن أن تنمو اقتصادياً إذا ظلت في حالة انعزال عن الاقتصاد العالمي حيث سيتعرض هذا المحور الحاجة إلى تطوير البنية التحتية الصحيحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكيفية استخدام قنوات الاتصال للتواصل مع الشركات والمؤسسات المحلية والاقتصاد العالمي والاقليمي بحيث يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا القائمة للمساعدة في حل المشاكل المحلية والحصول على الافكار والخبرات من أصحابها. وأوضح المهندس الحصين أن ندوة مدن المعرفة سوف تشهد عقد ورش عمل لممثلي الهيئات الحكومية والمحلية ورؤساء البلديات والمتمرسين من أجل المناقشة ومطابقة التجارب الدولية بالتجارب السعودية ودراسة حالة المدينةالمنورة مدينة للمعرفة الاقتصادية مبينا أن الندوة سوف يحضرها كبار المسوؤلين في المجال الاقتصادي والمعرفي وممثلين عن القطاعات الحكومية وصانعي القرار الرئيسين بالقطاع الخاص وكبار الخبراء من المنظمات والجامعات العالمية الشهيرة والخبراء الدوليين المتخصصين والباحثين. وأعرب أمين المدينةالمنورة عن أمله أن تحقق هذه الندوة اهدافها والخروج بنتائج علمية ايجابية لتحول المدن إلى مدن معرفية تسهم في الارتقاء بالنمو الاقتصادي والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم.