ظل ماجد عبدالله طوال مسيرته الرياضية نجماً أبدع وصال وجال وصاحب تواجد مميز وحضور مشرف، فكان شامخاً في المستطيل الأخضر وخارجه وحتى بعد الاعتزال، ولأنه ماجد فهو الأسطورة والسهم الملتهب وصاحب الرأس الذهبية وجلاد الحراس و"عميد لاعبي العالم" فقد تشرفت الألقاب باسمه، ولأنه ماجد فقد أهدى فريقه والمنتخب البطولات وأسعد الملايين وأفرح أنصار"الاخضر" بألقاب وإنجازات، أنه ماجد وكفى. جوهرة لن ينساه التاريخ فأي مجد لك وأي عملاق أنت. ولأنه ماجد وحتى بعد اعتزاله بأكثر من عشرة أعوام لا زال يقتحم الاستفتاءات ويتصدر الإحصائيات، ولأنه ماجد وللتشكيك في قدراته ومهاراته وفنه وللإساءة له وللتقليل من تاريخه فلا يظهر علينا أي مهاجم إلا ويكون محل مقارنة معه فالكل يتغير وماجد ثابت، ولأنه ماجد هاهم يهاجمونه ويقفون ضده حتى وهو يقدم التحليل الرياضي، ولأنه ماجد تكثر عليه الشائعات، فبعيداً عن النقد البناء والطرح المقبول والرأي الهادف والنقاش المتزن والرؤية الفنية تظهر عليه السهام من كل جانب فقد نظمت الحملات الإعلامية الشرسة لدوافع الميول والتعصب والتحيز والبعد عن العقلانية وإرضاء الآخرين والتقرب لهم لأنهم يخافون على أنفسهم فتدفعهم أرائهم للمخالفة من أجل المخالفة والاعتراض من أجل الاعتراض. هنا أعتذر لك ياماجد نيابة عن الجميع إن كان يحق لي أو عن من يسمح من العقلاء منهم بذلك عن كل من أساء إليك، أعتذر عن من تدخل في أمورك الخاصة ونشر أخبارا عنك لدوافع ذاتية، اعتذر عن من أتهم مدافعي فريقه بالتخاذل أمامك وحاول التقليل منك، أعتذر عن من حاول الترصد لك والتربص بك بأساليب ملتوية لتجريدك من ألقابك وشكك في عدد مبارياتك وأهدافك، أعتذر لك عن من تحرقهم إنجازاتك وألقابك وحضورك، أعتذر لك ياماجد من خلال "دنيا الرياضة" لأني أعرف أنها كبيرة وصاحبة مبادرات ورسالة صادقة وستحفظ لك حقك. أعتذر لك ياماجد عبدالله لأنك صاحب قلب كبير صامد وصامت، فهل تقبل الاعتذار؟