عقد المشرف العام على كرة القدم وعضو إدارة القادسية عبدالعزيز الموسى جلسة مكاشفة ومصارحة مع إعلاميي الشرقية، واعلن عن ترشحه لرئاسة القادسية خلال الجمعية العمومية المقبلة التي سينتخب فيها القدساويون إدارتهم للأربع سنوات المقبلة. وطالب في المؤتمر الصحفي بعزل فريق القدم عن الانتخابات وعدم إقحام اللاعبين حول الترشيحات بهدف الاستقرار والسير بالفريق إلى بر الأمان من خلال أهمية المواجهات المنتظرة بدوري "زين" للمحترفين ، إذ يحتاج إلى الهدوء والعمل الجاد خلال هذه المرحلة الحرجة لاحتلال مركز جيد بالدوري. وعن رسالته للقدساويين حول فترة تقديم المرشحين قال: "سنكون مع الفائز ونهنئه سواء أنا أو غيري وسندعم الجميع غير أننا نطالب أن تكون المنافسة خارج أسوار النادي حفاظا على الفريق الأول الذي يتأثر لاعبوه بما يكتب من إثارة وتصريحات لا تخدم النادي وفريق القدم خصوصا، والقدساويون يعرفون المرشحين ولا يحتاج الوضع إلى إثارة ومهاترات لأنها ستضر بالنادي ولن تخدم ألعابه خصوصا وأن وضع الفريق بالدوري حرج للغاية، وهذا ما أردنا توضيحه وعدم الخلط بين الجمعية العمومية وكرة القدم". وأكد الموسى تقديم أوراق ترشحه لرئاسة النادي بشكل رسمي بعد أن اعتذر الهزاع عن دخوله في المنافسة على كرسي الرئاسة مكتفيا بالفترة التي قضاها بالنادي بين عضو بإدارة الياقوت ورئيسا بعده لثلاث سنوات. وعن دعمه للفريق ووقوفه إلى جانب اللاعبين في حال خسر الانتخابات أوضح: "رسالتي للاعبين بأنني مستمر معهم من خلال الدعم وتوفير ما يحتاجه الفريق ولن اترك الفريق سواء فزت بالرئاسة أو خسرت". ورفض الموسى وصف المناوئين للإدارة الحالية بالمعارضة وقال: "يجب ألا نستخدم هذا الأسلوب ونتكلم عن معارضة، فهؤلاء إخوان لنا وقدساويون يحق لهم الترشيح والحديث عن النادي الذي يحتاج إلى أكثر من المتصارعين والمنافسين الحاليين إذا أخذنا بشأن جميع الألعاب". وعن أسباب خوضه للانتخابات قال: "في البداية لم أكن أرغب في الاستمرار مع النادي لأكثر من موسم، بيد أن التشجيع من الإخوان ومطالبتهم بالاستمرار جعلني أتراجع، وأنا لم أقدم على خطوة وأتراجع عنها لأنني لست تابعا لأحد ولن أتبع أي شخص كان". وعن رؤيته المستقبلية لقيادة النادي بين: "كل ما أسعى إليه تشكيل إدارة قادرة على الوفاء بالتزاماتها وتسيير أمور النادي دون انتظار إعانة أو عقود رعاية على الأقل في السنة الأولى، ورؤيتي أن يكون المجلس قادرا على تسيير النادي من خلال صندوق مالي من أعضاء الإدارة للأربع السنوات المقبلة والهدف منه أن يكون القرار جماعيا وليس فرديا. وكشف الموسى عن مصروفات القادسية من الميزانيات خلال السنوات الماضية بأنها كبيرة ومن خلال المراجعة وجدت أنها جاءت من هبات ورعاية إلى جانب بيع عقود لاعبين ودعم من الرئاسة، وتم تقليصها في الموسم الحالي إلى نسبة 40 بالمئة، موضحا أن الصندوق سيحل العديد من المشاكل إلى جانب تكوين هيئة شرفية لن تكون تدعم ماليا بل ستشارك بالقرار لأن دور الشرفي لا يقتصر على الدعم فقط بل مطلوب مساهمته في العديد من القرارات التطويرية للنادي". من جهة أخرى قررت إدارة القادسية فتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية الإدارة الجديدة اعتبارا من الأسبوع المقبل، بعد أن رفضت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمديد فترة تكليف الإدارة الحالية وطالبتها بفتح باب الترشيح. وأعلن عضو الإدارة الحالية المشرف على كرة القدم عبدالعزيز الموسى ترشيح نفسه للرئاسة ودخول معترك الانتخابات التي يتوقع أن تكون أكثر سخونة من سابقتها؛ عندما اشتد الصراع وكثر الحديث حول المنافسة الشرسة التي جرت بين بادغيش وجاسم الياقوت والتي فاز بها الياقوت بدعم من أحمد الزامل الذي فضل الصمت هذه المرة على غير العادة؛ دون أن يوضح موقفه من المرشحين أو يلعب دورا لوجستيا في دعم أي مرشح كما فعل سابقا بدعم الياقوت. ويحظى الموسى بقبول القدساويين نظرا لانفتاحه على الجميع ونظريته الإدارية الجيدة التي قدم من خلالا عملا منظما من الناحيتين المالية والعملية داخل القادسية؛ مستفيدا من خبرته وعلاقاته مع أغلب خبراء المال والأعمال بالمنطقة الشرقية. وأعلن جمال العلي وعبدالله جاسم ومعدي الهاجري إلى جانب الموسى عن تقديم أوراق ترشيحهم عند فتح الباب بعد أن جهزوا ملفاتهم لتقديمها بشكل رسمي. وكان الموسى قد عقد أول من أمس (الثلاثاء) مؤتمرا صحفيا كشف من خلاله عن رؤيته لدخوله انتخابات القادسية في الجمعية العمومية، موضحا أن عدم رغبة عبدالله الهزاع في ترشيح نفسه جعلته يقرر مواصلته خدمة للنادي من خلال الترشح للرئاسة. من جهة ثانية يخوض الفريق الأول مساء اليوم (الخميس) لقاء وديا أمام الفتح على ملعب الأخير بالإحساء في إطار استعدادات الفريقين لدوري «زين» السعودي للمحترفين، ويستعد القادسية لمواجهة الشباب الخميس المقبل بالراكة؛ فيما يقابل الفتح الهلال على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالإحساء.