استطاع الشباب اللحاق بركب الصدارة مزاحماً المتصدر (الهلال)، ووصيفه (الاتحاد) حين أنزل خسارة منطقية بجاره (النصر) 2 صفر، وهو الانتصار الثاني للشباب على التوالي بعد الفوز على الحزم، إذ جاء الشباب منسلا من الصفوف المتأخرة بعد بداية متعثرة مفاجئة لم يكن يتوقعها محبو الشباب ولاحتى متابعو الكرة السعودية. اللافت للنظر أن الشباب حقق هذين الفوزين مع مدربه الجديد القديم الأرجنتيني هيكتور دون أن يلج مرماه أي هدف، ويحدث هذا لأول مرة مع الشباب هذا الموسم؛ الأمر الذي يؤكد أن عملاً فنياً جيداً تم تقديمه خلال الفترة الأخيرة. وما يثير تساؤل الجماهير الرياضية اليوم هو مسببات التغير السريع في الفريق (الأبيض) خصوصا في أحوال منطقته الدفاعية، وهل عرف هيكتور مناطق الخلل فيه، وعمل على معالجتها بطريقة سريعة أم أن المحترف الكويتي مساعد ندا شكل إضافة جيدة للدفاع الشبابي مع البرازيلي تفاريس، والنجمين زيد المولد وشهيل؟ أم أن دفاع الشباب لم يختبر في تلك المواجهتين عطفاً على قوة مهاجمي الخصوم، وقدرتهم على الوصول لمرمى الشباب. الشباب تقدم للمنافسة ببلوغه المرتبة الثالثة في سلم الترتيب، وأضحى على أعتاب المنافسة على البطولة الصعبة، وبيده مباراة مؤجلة أمام المتصدر، وتقلص الفارق النقطي بينه وأقرب منافسيه على الوصافة الاتحاد، وسيساهم التقارب في إشعال فتيل المنافسة من جديد في بطولة صعبة للغاية تتطلب بذل الكثير من الجهد بات نجوم الشباب يقدمونه على أرض الميدان مع تصرم مباريات الدوري؛ فيما زادت الحسرة على جماهير الشباب جراء النقاط السهلة التي كانت في متناول اليد وخسرها أمام عدد من فرق الوسط كالفتح والرائد، وكذلك الاتحاد الذي لحق بالتعادل أمام الشباب في الوقت بدل الضائع، وهي التي كانت كفيلة بأن يكون الشباب على قمة ترتيب الدوري بأفضلية النقاط. جماهير الشباب كذلك تتطلع بأن يتواصل عطاء فريقها في المباريات المقبلة، وأن يكون حاضراً في الموعد المناسب ليحقق تطلعات تلك الجماهير العاشقة.