طلبت كنيسة انكلترا من مدارسها ضمان تقديم الأطعمة غير الحلال إلى طلابها بسبب مخاوف من أن عدداً منها لا يقدم سوى اللحوم المذبوحة حسب الشريعة الإسلامية. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" أمس الأحد إن كنيسة انكلترا أصدرت توجيهات رسمية إلى مدارسها بعد أن اشتكى أعضاؤها من أن استخدام اللحم الحلال ينشر على نحو فعّال الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء بريطانيا. وأضافت أن الذراع المالية لكنيسة انكلترا تواجه ضغوطاً أيضاً لسحب استثماراتها التي تُقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية، من مخازن الأغذية التي لا تسمي بوضوح الأطعمة الحلال التي تبيعها. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 10 آلاف مسيحي وقّعوا عريضة تدعو إلى وضع العلامات المناسبة على الأطعمة المعروضة للبيع في مخازن الأغذية. ونسبت إلى القس باتريك سوكيدو مدير الجمعية الخيرية صندوق بارنابا العالمي للمسيحيين الذين يتعرضون للاضطهاد قوله "إن بعض المتطرفين المسلمين ينظرون إلى الاستخدام المتزايد للأطعمة الحلال على أنه جزء من جهودهم الرامية إلى فرض الشريعة الإسلامية على الغرب". وكانت تقارير صحفية كشفت أن وجبات اللحم الحلال تُقدم سراً في مطاعم مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، وفي مدارس ومستشفيات وحانات ومواقع رياضية شهيرة في بريطانيا مثل ستاد ويمبلي لكرة القدم وحلبة أسكوت لسباق الخيل وملعب تويكنهام للرغبي. وقالت إن أكبر مجموعة للفنادق والمطاعم في بريطانيا (ويتبريد) اعترفت بأن أكثر من ثلاثة أرباع لحوم الدواجن التي تبيعها هي حلال، كما تقوم مستشفيات حكومية ومن بينها مستشفى غاي وسانت توماس في لندن بتقديم وجبات اللحم الحلال إلى المرضى.