تواصلت في العاصمة الاماراتية أبوظبي فعاليات برنامج الدورة الدولية السادسة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي 2011 التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي "الفياب"، وذلك في قاعة المرسم الحر بإدارة الثقافة والفنون في الهيئة، بحضور عدد 24 مصوراً من المهتمين بفن التصوير. وتخلل ورشة العمل - التي قدمها الفنان والمصور السعودي محمد شبيب ضمن برنامجه الذي انتهى أمس السبت - عرض لأعمال تصويرية ومناقشة مواطن الجمال وشرح زوايا الإبداع فيها من الناحية الفنية والتقنية، كما أعطى من خلالها أمثلة حية لطرق إضاءة الطبيعة الصامتة وتكويناتها، كما أوضح الأسلوب الأمثل في توزيع تلك الإضاءة حسب اختلاف طبيعة المادة المصورة. كما تخلل الورشة شرح لكيفية تصميم التكوين وطرق إيجاده في محيط الصورة من خلال توزيع عناصر العمل الفني. يذكر أن تعريف الطبيعة الصامتة هو تصوير أي من الجمادات أو النباتات في غير بيئتها الطبيعية، وكل ما هو غير حي في وضع الثبات داخل الاستوديو في ظروف يتم التحكم بها مسبقاً بغية الوصول لصيغة فنية معينة وتوصيل أفكار معينة من خلال الصورة. تختلف الحياة الصامتة في تكوينها الفني ويستخدم هذا النوع بكثرة لتصوير المنتجات التجارية لاستخدامها في الإعلان والترويج لأنها تحتاج إلى الوقت الكافي والدقة والعناية في اختيار وتوزيع العناصر. أمّا أهداف الورشة فهو إثراء الجانب التعليمي والفني لدى المصورين والمهتمين بفنون التصوير الفوتوغرافي وتنمية الذائقة البصرية للمشتغلين على مجالات فن أعمال الطبيعة الصامتة من خلال خلق تكوينات جمالية مختلفة وبتقنيات احترافية حديثة، كما أسهمت الورشة في إبراز هذا الفن وتقريبه للناس بشكل عام والمصورين الفوتوغرافيين بشكل خاص الذين يأملون المشاركة بأعمالهم في أقسام الثيمة العامة لمسابقة الإمارات الدولية للتصوير والمخصصة أحد أقسامها للطبيعة الصامتة والتجريد.