كتابات عن عنيزة جاء الإصدار الأول بعنوان (هذي عنيزة) والذي أصدرته وحدة الإعلام التربوي والعلاقات العامة، بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة عنيزة (بنين) والذي جاء في أربع وثمانين ومئة صفحة من القطع المتوسط، حافلا بالعديد من الموضوعات المختلفة والمتناغمة التي جاءت مكونة لوحة شاملة عن عنيزة. يقول مدير التربية والتعليم بمحافظة عنيزة واصفا هذه المجلة: هذا الإصدار الذي يحمل معاني ومضامين كثيرة فهو يحاول أن يقدم عنيزة الرائدة..بنبذة موجزة عن ماضيها العتيد..وحاضرها المزهر..وصورتها المستقبلية الواعدة. أما الإصدار الثاني فقد جاء بعنوان (عنيزة: سياحة الفصول الأربعة) من إصدار لجنة التنمية السياحية بمحافظة عنيزة، في خمس وتسعين وثلاث مئة صفحة من القطع المتوسط، الذي تصدره لمحة تاريخية عن المحافظة، تلاها مجموعة من الموضوعات عن سياحة المهرجانات، وأخرى عن سياحة التسوق، وآخر عن سياحة النزل، ومنه إلى جملة من الموضوعات الأخرى عن سياحة الترفيه الشبابية، وسياحة المنتزهات في عنيزة، أعقبه منوعات عن السياحة الثقافية فيها، والتي تتمثل في سياحة الموروثات الشعبية، وسياحة التراث والأعمال اليدوية، إلى جانب سياحة الآثار.. كما تضمن الإصدار موضوعات خدمية مختلفة جاءت عن الخدمات الطبية، والأخرى العامة، إضافة إلى المشروعات المستقبلية، ليختتم الإصدار بدليل معلوماتي خدماتي عن بدليل الأرقام والهواتف في محافظة عنيزة. غترة وشماغ «منذ تلك اللحظات التي تنقل فيها ناظريك في حاضري مجلس عزاء المسؤول الأول عن فرق العمالة التي تجوب البلاد لجباية الزكاة من مخرجيها، في المدن والهجر والشعاب.. وعندما تشاهد أبا سليمان في ذلك المجلس لكونه الرجل الوحيد الذي يلبس الغترة البيضاء في الخب، أما البقية فملبوسهم الراسخ الشماغ الأحمر..» من زوايا مجلس ذلك العزاء الذي لا عزاء لصغره وضيقه على المعزين، تبحر مع هذه البداية في أجواء الجولة الأولى من الرواية، التي يحلق فيها القارئ مع خمس وعشرين جولة، يتبعها الضربة القاضية، التي جاءت تحملها رواية ( غترة وشماغ) لعبدالعزيز النغيمشي، التي صدرت مؤخرا عن دار المفردات في ثمان وثلاث مئة صفحة من القطع الكبير. وتمر الأيام وتعبر المحطات بالقارئ من جولة إلى جولة، ليجد القارئ في مرور الجولات تحولات المكان، وما تتعاقب عليه الشخصيات من أحداث تزداد عمقا، ويتضاعف تنامي صراعها من جولة إلى التي تليها.. وعبر مرور الجولات تجد في تفاصيل الأماكن، وفي زوايا شخوص النغيمشي ما ينبئك عن قربه مما يدور في (المنولوج) الداخلي لتأتي أكثر عمقا من حديث أجمل العيون.. وأكثر تنوعا من جمال الخبوب.. وأشد شحنا من أجواء أولئك المشرحين.. وكأنها تعادل ضربة عمود الإنارة القاضية التي تركت بصماتها الحمراء شاهدا على تلك الغترة البيضاء .