نظم الجهادي والمنشق عن تنظيم القاعدة، طارق الفضلي أمس تظاهرة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن طالب خلالها المتظاهرون من أتباعه بما أسموه "فك الارتباط" عن الدولة المركزية في الشمال. وقال مصدر مطلع "انطلقت التظاهرة في شوارع مدينة زنجبار صباح أمس يتقدمها الفضلي، وحمل المتظاهرون اعلام دولة الجنوب السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990. ورد المتظاهرون هتافات معادية لدولة الوحدة اليمنية التي أقيمت في 22 مايو 1990 وطالبوا بالانفصال عن الشمال واقامة دولة في جنوب اليمن . واضاف المصدر انه لم يتخلل المظاهرة أي مواجهات مع رجال الشرطة رغم التعزيزات العسكرية في مدينة زنجبار التي شهدت مواجهات في يوليو قبل الماضي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى. وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان قال امس الأول في تصريح "ان بعض القيادات التي يعتقد أنها محسوبة على الحراك الجنوبي هم من عناصر التابعة للنظام في اليمن" في إشارة الى الفضلي. وكان الفضلي قياديا في "الحراك الجنوبي" لكنه أعلن الأسبوع الماضي تخليه عن الحراك وقام بإحراق اعلام دولة جنوب اليمن السابقة بحجة انهم اشتراكيون واحرق اعلام اليمن الحالي، وتوعد بانشاء دولة في الجنوب. ويرتبط الفضلي الذي ينحدر من اسرة سلاطيين حكمت ابين قبل قيام دولة الجنوب بعلاقة مصاهرة مع احد كبار القادة العسكريين في اليمن والأخ الغير شقيق للرئيس اليمني على محسن صالح الأحمر ويحمل رتبه عسكرية شرفية أعطيت له عند ان كان احد قيادات الجهاد في اليمن خلال حرب صيف عام 1994. من ناحية أخرى، قال قيادي في المعارضة اليمنية ان الاحتجاجات الشعبية الحالية لا تشكل خطرا على النظام لكنه شدد على ان نظام الرئيس علي عبدالله صالح أضعف من ان يصمد أسبوعا أمام تظاهرات مستمرة على غرار ما يحصل في مصر. وقال حسن زيد أمين عام حزب الحق أمس لموقع "نيوز يمن" المستقل ان مبادرة صالح "مثلت مخرجا للنظام من الورطة التي اختلقها المخلصون للنظام" بحسب تعبير الرئيس و"قد تكون مدخلا لإعادة الحوار إلى المحطة التي أوقفها المؤتمر الشعبي". وكان صالح اعلن في الثاني من فبراير الجاري امام اجتماع مشترك للبرلمان والشورى عزمه على عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وعدم توريث الحكم لنجله احمد قائد القوات الخاصة والحرس الجمهوري. واضاف "الصورة التي هي عليها الآن لا تشكل أي خطر، لكن النظام اضعف بكثير جدا من أن يصمد أمام تظاهرات مستمرة لأقل من أسبوع، نظرا للإشكالات البنيوية التي يعاني منها فيما يتعلق بغياب المؤسسية". واشار أن الخطر لن يقتصر على النظام الحاكم بل على الدولة اليمنية بكامل وجودها لان فكرة المواطنة لم تترسخ بعد نتيجة لما نعانيه من صراعات قبلية وجهوية ومذهبية وحزبية.