رفض الناشط الحقوقي والباحث الجامعي الدكتور فضيل بومالة، الرقم الأول في تنسيقية قوى التغيير التي دعت إلى المسيرة السلمية التي تشهدها العاصمة الجزائر اليوم السبت، رفض توصيف جملة الشعارات التي تحملها لافتات الذين انخرطوا في المسيرة على أنها مطالب لسبب واحد و هو أن التنسيقية لا "تطلب شيئا من السلطة" لأنه لا وجود ل" حوار بينها و بين السلطة" التي "احترفت إدارة ظهرها لأصوات المجتمع و مطالبه" . وقال الدكتور بومالة و هو أحد أهم مؤسسي ما يسمى " التنسيقية الوطنية للتغيير و الديمقراطية " التي تضم فعاليات حقوقية و إعلامية و سياسية و حزبية و نقابية و طلابية ، قال في اتصال هاتفي أجرته معه " الرياض " أمس الجمعة ان " المطالب " التي ترفعها التنسيقية على رأسها رفع حالة الطوارئ و فتح المجال السياسي و الإعلامي و إنهاء ممارسات عهد الأحادية هي " مطالب المجتمع الجزائري و صوت المجتمع الجزائري ". و حمّل بومالة السلطة مسؤولية " أي انفلات أو انزلاق في الوضع " في ردّه على سؤال بشأن إصرار التنسيقية على النزول إلى الشارع رغم تحذيرات مصالح الداخلية و تأكيد الرئيس الجزائري شخصيا أن المسيرات ممنوعة في العاصمة الجزائر ، و علّق بومالة بالقول ان النزول إلى الشارع " ليس إصرارا بل قرارا تم اتخاذه منذ فترة " و أن " العاصمة الجزائر ، عاصمة لكل الجزائريين و ليست عاصمة للسلطة فقط " في إشارة إلى عدد من المسيرات و التظاهرات التي رخصّت لها السلطة كان لها علاقة بملفات تريد السلطة تجنيد الشارع حولها مثل ملف المصالحة الوطنية مثلا . و تعالت أمس علامات الاستفهام الممزوجة بالحيرة بشأن الوضع الذي سيكون عليه الحال اليوم السبت في حال أصّرت تنسيقية قوى التغيير على السير و أصّرت من جهتها مصالح الداخلية على منع التظاهرة و احتمالات المواجهة بين الجانبين بالشكل الذي يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء.