قالت الولاياتالمتحدة الاثنين انها ستعترف بجنوب السودان كدولة جديدة في العالم كما انها ستكافىء الشمال على تعاونه بشطبه عن لائحة الدول المتهمة بالارهاب. وبعد ساعات على إعلان نتائج الاستفتاء التي أكدت ان 98,93 بالمئة في جنوب السودان يؤيدون الاستقلال عن الشمال، اعلن الرئيس باراك اوباما ان واشنطن ستعترف بالجنوب "كدولة مستقلة وذات سيادة" في يوليو، التاريخ المقرر لاستقلاله. واضاف "باسم الاميركيين، اهنئ سكان جنوب السودان باستفتاء تكلل بالنجاح، اختارت فيه الغالبية الساحقة من الناخبين الاستقلال". وتابع في بيان انه "بعد عقود من النزاع، تحولت صور الملايين من الناخبين في جنوب السودان وهم يقررون مصيرهم الى مصدر الهام للعالم وخطوة اخرى على طريق مسيرة افريقيا الطويلة باتجاه الحرية والديموقراطية". واجري الاستفتاء بين 9 و15 يناير الماضي وكان بنداً اساسياً في اتفاق السلام الذي ابرم العام 2005 ووضع حداً لعقدين من الحرب الاهلية الدامية بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي. ونبه الرئيس الاميركي الى "مسؤولية كل الاطراف في تحويل هذه اللحظة التاريخية الحافلة بالوعود الى لحظة تقدم دائم"، داعياً الى تطبيق اتفاق السلام الشامل بين الخرطوموالجنوب. وتعهد اوباما ان "تعمل الولاياتالمتحدة مع حكومتي السودان وجنوب السودان من اجل عملية انتقال سلمية نحو الاستقلال". ولم يغفل اوباما النزاع في دارفور، مجدداً دعوته الى السلام في الاقليم الواقع في غرب السودان. وقال "يجب وقف الهجمات على المدنيين في دارفور وانهاء النزاع نهائياً. واضاف "بالنسبة الى من يفون بالتزاماتهم، سيكون هناك فرصة لمزيد من الازدهار والعلاقات الطبيعية مع الولاياتالمتحدة". وتحدثت ادارة اوباما عن امكان شطب السودان من القائمة الاميركية للدول المتهمة بدعم الارهاب والتي تفرض عليها عقوبات وقيود على المساعدات وصادرات التقنيات العالية. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان منفصل ان الولاياتالمتحدة "بصدد البدء بعملية" شطب السودان عن اللائحة. واضافت ان "شطب السودان من لائحة الدول الراعية للارهاب سيتم عندما يحقق السودان كل المعايير التي ينص عليها القانون الاميركي". من جهتها أعلنت الصين امس أنها تحترم نتائج الاستفتاء في جنوب السودان، الذي دعم فيه أكثر من 98% من المشاركين خيار الانفصال. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لاي قوله إن "الصين تحترم اختيار الشعب السوداني وتقدر الجهود المتواصلة الذي بذلها الشمال والجنوب من أجل الترويج لعملية السلام عند الطرفين". وقال إن الصين "تأمل في أن يستمر الطرفان في حلّ المسائل الخلافية من خلال الحوار والمشاورات في ما يتلاءم مع التفاهم والعيش المشترك".