دعا وزير بريطاني يزور الرياض حالياً رجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين إلى استغلال المناخ الاقتصادي الرائع على حد وصفه في السعودية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة فيها. وأكد وزير التنمية البريطاني آلن دنكان أمام حشد من المستثمرين البريطانيين والسعوديين خلال حفل استقبال نظمته السفارة البريطانية بالرياض للجانبين أنه اطلع على عدد من هذه الفرص الاستثمارية التي تهم رجال الأعمال في بلاده، كما التقى عددا من المسئولين السعوديين خلال زيارته الحالية للمملكة، متمنياً أن يشارك وفد بلاده التجاري نظراءهم السعوديين في مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك. إلى ذلك كشف مدير التجارة والاستثمار البريطاني بول وليامز في تصريح خاص ل»الرياض» عن سعي أكثر من 50 شركة بريطانية يزور مسئولوها الرياض حالياً للاستثمار مع شركات ورجال أعمال سعوديين. ولم يستبعد وليامز أن يخرج الوفد بصفقات استثمارية مع الجانب السعودي بعد مباحثاته التي يجريها معهم في الرياض، مشيراً إلى أن الوفد يمثل عدة قطاعات، إلا أن تركيزهم أكثر على قطاع المقاولات والمجالات الصحية والتعليمية. وشدد المسئول البريطاني في سياق حديثه على التطور الملموس في المناخ الاستثماري في السعودية لا سيما بعد تأسيس الهيئة العامة للاستثمار، مضيفا «بدأنا بالفعل نشهد الكثير من التطور سواء من ناحية القوانين الاستثمارية أو من جانب الانفتاح الاقتصادي لبلادكم وكل يوم نشعر أكثر بهذا التطور». وعن حجم التبادل التجاري بين الرياض ولندن أفاد مديرالتجارة البريطاني أن حجم الصادرات البريطانية للسعودية في مجال البضائع فقط يصل إلى 2.7 مليار جنيه إسترليني، ومثل هذا الرقم للصادرات المتعلقة بالخدمات، في حين أشار إلى أن حجم الصادرات السعودية لبلاده أقل من هذا الرقم. وتركزت مباحثات الوفد التجاري البريطاني مع رجال الأعمال السعوديين خلال اللقاء على التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، وبحث زيادة عملاء تلك الشركات في الرياض والتشاور حول إيجاد شراكات إستراتيجية لهم في السعودية. ويضم الوفد شركات متخصصة في مجال تسوية منازعات الإنشاءات والتدريب على العقود والوعي التجاري، وشركات خاصة بتصنيع المقطورات الزراعية، وشركات في مجال صناعة الخرسانة وفي مجالات توريد المطابخ، وشركات متخصصة في أنظمة الاتصالات البينية وفي الاستشارات الهندسية، وأخرى في التصوير العلمي والفحص المجهري، ومتخصصين في تصميم الملابس العسكرية بألوان انعكاسية تحت الحمراء، وشركات تكنولوجية، بالإضافة لشركات خاصة بمنتجات سوق التغذية والألعاب الرياضية المخصصة للسيدات، وشركات نظم الستائر المقاومة للانفجار وغيرها من مجالات.