نجحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في التقاط أول صور من نوعها للجانب الآخر من الشمس غير المواجه لكوكب الأرض في تطور يرجح أن يكون له دور كبير في توقع العواصف الشمسية والتنبه لها قبل أن تتجه نحو الغلاف الجوي لكوكبنا. وأفادت الوكالة الأميركية في موقعها على الإنترنت أن مركبتي الفضاء "ستيريو أ وب" نقلتا أول صور ثلاثية الأبعاد للطرف الثاني من الشمس غير المقابل لكوكب الأرض، وأوضحت أن أهمية رؤية الجانب الآخر من الشمس تكمن في حقيقة أن هذا النجم العملاق لا يدور حول نفسه إلا مرة كل 12 يوما وبالتالي فإذا كان هناك من عواصف تتشكل على الجانب غير المرئي من الشمس فإن العلماء على الأرض لن يتمكنوا من اكتشافه وإنذار العالم إلا في وقت متأخر، وقال أنجلوس فورليداس أحد أعضاء فريق "ستيريو" العلمي "للمرة الأولى يمكننا رؤية النشاط الشمس بتقنية ثلاثية الأبعاد"، وأضاف "هذه لحظة مهمة في الفيزياء الشمسية، فقد كشف ستيريو الشمس كما هي جسم كروي حار وحقول مغناطيسية محبوكة". يشار إلى أن "ناسا" أطلقت في العام 2006 مركبتي "ستيريو" ولهما دور واحد وهو التمركز في مدار يسمح بمراقبة وتصوير الجانب الآخر من الشمس طوال فترة غيابه عن أنظار العلماء على الأرض، وتقدم الصور الواردة من المركبتين تفصيلا طبقيا للشمس، وهو أمر ضروري بالنسبة للعلماء لأن شكل العواصف الشمسية يبدو تماماً كشكل الأعاصير التي تضرب الأرض وبالتالي يجب أن تتوفر صور ثلاثية الأبعاد لمعرفة شكلها.