اعلن وزير الداخلية التونسي فرحات الراجحي أمس "وقف" انشطة التجمع الدستوري الديموقراطي، الحزب الحاكم ابان عهد زين العابدين بن علي، تمهيدا لحله. وجاء في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي انه بهدف "الحفاظ على المصلحة العليا للأمة وتفادي اي انتهاك للقانون، قرر وزير الداخلية وقف كل انشطة التجمع الدستوري الديموقراطي وحظر اي تجمع او اجتماع يقوم به اعضاؤه واغلاق كل المراكز العائدة الى هذا الحزب او تلك التي يديرها". واتخذ الوزير هذه التدابير "في انتظار تقديم طلب رسمي الى القضاء بهدف حل" الحزب. وعلى الصعيد الأمني، افاد نقابي انه تم بعد ظهر أمس اضرام النار في المبنى الذي يضم مقر الشرطة في مدينة الكاف بشمال غرب تونس، موضحا ان الجيش انتشر في المدينة بعد هجمات شنتها مجموعات من الشبان لزرع الفوضى. وقال النقابي رؤوف هداوي في اتصال هاتفي من الكاف "الذعر يسود المدينة. المبنى (الذي يضم مقر) قوات الامن في المنطقة يشتعل". واضاف "تم احراق العديد من سيارات الشرطة والنيران تهدد المنازل" المجاورة لافتا الى وصول العديد من سيارات الاسعاف الى المكان. وتابع هداوي ان "الجيش انتشر في كل انحاء المدينة ويسعى الى تسهيل اعمال الاغاثة". ولاحقا، اكد هداوي ونقابي اخر هو عبد اللطيف بوقيرا ان مجموعات من الشبان حاولت مهاجمة سجن الكاف لتحرير سجناء لكن الجيش تمكن من صدها. وافاد المصدر نفسه ان مروحية للجيش تحلق في اجواء المدينة. وشهدت الكاف منذ أمس الأول مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة ومتظاهرين طالبوا برحيل قائد الشرطة المحلية المتهم بالفساد. وتحدث مصدر مطلع في وزارة الداخلية أمس الاحد عن سقوط قتيلين و13 جريحا بينهم اربعة شرطيين، لافتا الى ان اربعة جرحى تم نقلهم الى تونس العاصمة. واوضح هداوي انه بعد هدوء ساد المدينة صباح أمس تدهور الوضع مجددا فيها و"قامت مجموعات من الشبان بمهاجمة ونهب مقر الشرطة" قبل ان تضرم النار في المبنى.