أكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان جعفر الشايب في ندوة أقامتها الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بباريس في وقت سابق بأن المملكة تشهد تحولات اجتماعية كبيرة، كما أنها تمر بخطوات إصلاحية. وقال في الندوة التي حضرها باحثون وإعلاميون مهتمون بقضايا المنطقة ودبلوماسيون سعوديون: "إن عهد الملك عبدالله شهد تحولات اجتماعية وإصلاحية وبالخصوص في ما يتعلق بتعزيز مفاهيم المواطنة المتساوية، كمشروع الحوار الوطني، وإنشاء المؤسسات الحقوقية، وإطلاق الانتخابات البلدية، مبيناً دور كل منها في إبراز هذه المفاهيم ومدى فاعليتها وامكانية ديمومتها مستقبلا. وشدد الشايب في كلمته على ضرورة إيجاد إطار قانوني لعمل مؤسسات المجتمع المدني، وإطلاق ميثاق وطني لتعزيز المواطنة المتساوية وحمايتها ووضع خطة إستراتيجية للإصلاح التدريجي الشامل في المملكة. والندوة التي حملت عنوان "التطورات الاجتماعية والسياسية في السعودية" تحدث فيها رئيس تحرير صحيفة "لوموند دبلوماتيك" "الن قريش" الذي أوضح ابرز التحولات الاجتماعية في المملكة من خلال رصده لدور الشباب والتحديات الكبيرة التي يواجهونها، مؤكدا على ضرورة المبادرة في بلورة خطط واضحة لاستيعاب احتياجات قطاعات الشباب في المملكة. يشار إلى أن الناشط الحقوقي جعفر الشايب عضو في مجلس إدارة مؤسسة "مد الجسور"، وهي مؤسسة اوروبية- خليجية تتخذ من امستردام مقرا لها، وتعني بالتواصل بين مؤسسات المجتمع المدني في دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، وتنظم لقاءات دورية في الخليج وأوروبا لهذا الغرض، ويشارك في مجلس إدارتها خبراء حقوقيون دوليون وأكاديميون معروفون، وكما أقامت آخر فعالياتها في مدينة جنيف بسويسرا في الفترة من 24 لغاية 27 يناير الماضي بالتزامن مع مناقشة التقرير الدوري الشامل لسلطنة عمان في مجلس حقوق الإنسان والذي حضره الشايب مع 14 ناشطا من دول مجلس التعاون، اضافة الى منسقين اوروبيين، كما التقوا بمجموعة من الخبراء العرب المستقلين في المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومؤسسات حقوقية تعنى بقضايا المجتمع المدني ومكافحة التعذيب والتمييز والاتجار بالبشر.