أنهت المنتجات البتروكيماوية الشهر الاول من 2011م،على متوسطات سعرية تفوق المسجل في الربع الأخير من 2010م ، الأمر الذي يدعم الشركات السعودية لتسجيل بداية ايجابية لمبيعاتها، وأرباحها في الربع الأول، من العام الحالي ،خاصة ان اكثر الشركات عملت في العام الماضي على تحسين الاداء التشغيلي بهدف رفع الكميات المنتجة والمباعة للاستفادة من نمو القطاع. ويعزى التحسن في الأسعار، إلى ارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، بفضل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده الصناعات المستهلكة للمواد البتر وكيماوية مثل السيارات ومواد البناء والإلكترونيات والأدوية الطبية ،إضافة إلى عودة الحياة النشطة إلى القطاعات الاقتصادية. وترتفع أسعار المنتجات البتر وكيماوية مع ارتفاع أسعار النفط، الذي يؤدي إلى ارتفاع أسعار النافتا والمشتقات الأخرى التي تستعمل كمادة لقيم لمنتجي البتر وكيماويات المنافسين للشركات السعودية الذين لا تتوفر لديهم مصادر الغاز الطبيعي. وسجل قطاع البتروكيماويات نمواً فى صافي ارباحه خلال العام 2010 تبلغ 29.6مليار ريال، مقارنة ب 10.4 مليارات ريال فى العام السابق2009م ، بنسبة نمو بلغت 183.6%، كما حقق القطاع نمواً بنسبة 66.2% فى الربع الرابع محققاً فيه 8.4 مليارات ريال، مقارنه ب 5 مليارات ريال فى الربع المماثل من العام السابق. وحققت شركة سابك نمواً في صافي أرباحها على مستوى الربع الرابع والعام 2010، حيث حققت 21.5 مليار ريال فى العام، مقارنة ب 9 مليارات ريال فى العام السابق بنسبة نمو بلغت 138%، علما انها استحوذت على نصيب الأسد من حيث المساهمة في الأرباح الصافية للسوق خلال العام بنسبة بلغت 27.7%. وبفضل توفر اللقيم احتلت المملكة مركزاً ومنبعاً أساسياً للبتروكيماويات وتشير التوقعات انه بحلول 2020 ستنمو صناعة البتروكيماويات والكيماويات في الخليج بخمسة أمثالها ، حيث يبلغ الإنتاج الحالي 40 مليار دولار وسيرتفع ليصل إلى 80 مليار دولار سنويا خلال السنوات العشر المقبلة. ويحصل المصنعون في السعودية على الإيثان من شركة أرامكو بسعر ثابت يرتفع إلى 0،75 دولار أميركي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في حين أنّ مصنعي البتروكيماويات في الدول الغربية والآسيوية يحصلون عليه بأسعار السوق الفورية التي تراوح بين 3،8 و5،8 دولارات أميركية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.