بعد تعرض مدينة جده خلال الأيام الماضية إلى كارثة إنسانية سببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة وتعرض الكثير من أحيائها إلى أضرار كبيرة في بنيتها التحتية وتعرض الكثير من منازلها للدمار . فمن هذا المنطلق الإنساني الذي يدعونا إليه ديننا الحنيف إلى إغاثة الملهوف و مد يد العون إلى المحتاجين حرصت جمعية أصدقاء حدائق جدة إلى المشاركة لإغاثة متضرري أهالي جدة . فقد بادرت مجموعة من أعضاء ومتطوعي الجمعية بعمل جولة ميدانية في أحياء جنوبجدة بمشاركة جريدة ال" الرياض" حتى تكتشف الكثير من المآسي التي يعيشها السكان في تلك المناطق. وأوضح مدير حديقة فيصل الرياضية الأستاذ / سمير مزجاجي نحن الآن نستهدف حي الكويت احد الأحياء المتضررة الذي تعرضت فيه المنازل إلى أضرار مادية كبيرة وفقدان الامتعة, , فهذا الحي يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية . وأشار أن ماشاهدناه من معاناة كبيرة يعيشها سكان حي الكويت لشيء محزن ولكن كان من أروع مشاهد التكاتف الاجتماعي كما رواه الأهالي هو تكاتف جميع سكان الحي ووقوفهم إلى جانب بعضهم البعض ومساعدة من يحتاج إلى مساعدة وقاموا بإجلاء كبار السن من النساء والرجال وإنقاذهم من الأسطحة و اننا قمنا باستئجار 16 وايت و التي عملت على نقل اكثر من 100 رد من المياه المتراكمة في الحي. طفل يتنقل في المياه الملوثة التي قد تسبب له الأمراض المستعصية واستطرد الأستاذ عضو الجمعية/ حسين باحول لقد دخلنا نحن الفريق إلى أزقة هذا الحي الضيق وبالكاد استطعنا أن نمشي فيه لضيق أزقته وغمرها بالمياه , تجمع حولنا الأهالي يناشدوننا لمساعدتهم فمنازلهم تغرق وكان الأدهى من ذلك هو اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي وارتدادها على المنازل مما ينبأ عن كارثة بيئية حيث تراكم النفايات وتكدسها في المنازل . وأوضحت الأستاذة/ ميان الزواوي مديرة البرامج والتنمية في الجمعية أننا كأصدقاء حدائق جدة يجب علينا أن نقوم بمساعدة أهالي الحي ليس للفترة الآنية فحسب بل على المدى الطويل حتى لا يتعرضوا لما يعانونه اليوم من مأساة بل يجب أن يكون هناك حل جذري لمعاناتهم ,وطالبت وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذا الحي حتى لا تتفاقم الكارثة وتنتشر الأوبئة والأمراض . المياة تغمر المنازل وأكد الأستاذ/ محمد الشهري عضو الجمعية لقد قمنا على الفور بمخاطبة الدفاع المدني وبمتابعه متواصلة من قبلنا جاءت الوايتات لشفط المياه و قال علي الدباغ كيف لنا نحن أهالي الحي أن نتحمل كل هذا فهناك سكان لليوم الخامس وهم عالقون في منازلهم لتجمع المياه حولهم بكميات كبيرة . وأشار خالد حُمدي أن منزله ومنزل والده تعرضت محتوياتهما للغرق واختلطت مياه الأمطار بمياه المجاري فانتشرت الرائحة الكريهة داخل المنزل كما باقي الجيران فقد عشنا أوقات عصيبة في إنقاذ الوالد والوالدة والأطفال من المياه التي غمرت المنزل . وناشدت السيدة هبة وهي من سكان حي الكويت الجهات المسؤولة من إنقاذهم بما حل بهم فقد داهمت منزلها مياه الأمطار والصرف الصحي مما أدى إلى تلف أمتعتها بالكامل ومازالت المياه تغمر المنزل لليوم الخامس من يوم هطول الأمطار والمياه تغمر المنزل . صعوبة ممارسة الحياة الطبيعية للأطفال بسبب المياه الراكدة وشكا السكان من استغلال أصحاب الدينمو الذين جلبوهم لشفط المياه من المنازل بارتفاع الأسعار حتى وصل إلى ألف ريال . وطالب محمد عثمان عقيلي وأهالي الحي أمانة جدة بان يلتفتوا إلى هذا الحي فهم لم يعد في وسعهم أن يخسروا المزيد مع كل كارثة للسيول أو نزول الأمطار , حتى أصبح الأهالي والأطفال يتخوفون من نزول الأمطار و ما يعانونه من معاناة كبيرة ولا احد يقف بجانبهم وكأنهم يصارعون الموت. مواتير السحب تشفط المياه من داخل المنازل الطين يغطي احد منازل المواطنين المياه الراكدة داخل الحي سيدة وطفلتها.. وقد خسرت كافة امتعتها بسبب المياه الراكدة