لقد أخبرنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب، فالقلب هذا العضو الهام في جسد الإنسان والذي يمثل التحكم والسيطرة على سائر أعضاء الجسد وعلى ضوء سلامته وصحته يتحدد مصير الإنسان. لكن كيف يعرف الإنسان أن قلبه في خطر؟ عليه أن يراقب ويتابع سلامة قلبه وأن يقوم بعمل فحوص دورية وألا يتجاهل أبداً أي شيء يحس به من ألم أو ضيق في النفس أو تسارع أو تباطؤ في ضربات القلب، فقلبه عبارة عن مضخة من الممكن أن تضعف فاعليتها وقد يحدث في بعض الأحيان أن تمرض عضلة القلب ذاتها فلا تستطيع أن تنقبض بكفاءة كما ينبغي، وإذا تضيّق أحد الشرايين التاجية فقد يكون قادراً على تغذية عضلة القلب بمقدار كافٍ من الدم أثناء الراحة ولكن أثناء المجهود تصبح كمية الدم غير كافية وبالتالي يشعر المريض أنه إذا تجاوز مجهوده حداً معيناً يبدأ في الإحساس بالألم في صدره وهو ما يُعرف بالذبحة الصدرية. أما كيف يفرّق المريض بين ألم أمراض القلب وألم غيرها من الأمراض، ففي أحيان أخرى لا يكون ألم الصدر مرتبطاً بمرض في القلب وقد يشعر المريض بهذا الألم وكأنه طعنة سكين وعادة ما يكون في الجانب الأيسر من الصدر وقد يمتد إلى الذراع اليسرى لكنه لا يصل أبداً إلى الرقبة أو الفك، وقد يأتي هذا الألم بعد بذل مجهود ويستمر لمدة ساعات على الرغم من أن المريض يكون قد استراح، وقد يكون هذا النوع من الألم مرتبطاً بالانفعالات والضغوطات وعادة ما يزول الألم بمجرد أن يؤكد الطبيب للمريض أن قلبه سليم. خدمات التثقيف الصحي