ذكر شهود عيان امس أن اشتباكات وقعت بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري حسني مبارك في ميدان التحرير، وسط القاهرة. وأشار الشهود إلى وقوع عدد من المصابين في صفوف الفريقين جراء تبادلهما الرشق بالحجارة. وقال الشهود أن محتجين مصريين من المطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك اشتبكوا مع مؤيدي الرئيس وطلبوا من الجيش الذي يطوق الميدان التدخل. وذكر شاهد من رويترز أن المشتبكين يستخدمون حجارة وعصيا، ولكن ليست هناك أسلحة. وتابع أن نحو عشرة أشخاص في المكان أصيبوا وبعضهم تسيل الدماء من رؤوسهم. وقال وليد الذي ينزف من رأسه "هؤلاء هم بلطجية الحزب الوطني (الحاكم). كنت في مدخل ميدان التحرير ضمن حائط بشري ثم اشتبكت مجموعة... معنا وأصابني حجر." وكان الآلاف من أنصار الرئيس المصري حسني مبارك بدأوا امس تنظيم مظاهرات في القاهرة ومدن مصرية أخرى تدعم جملة اصلاحات دستورية اعلن عنها وتندد بقوى المعارضة التي تطالب برحيل الرئيس، في ظل أنباء عن حصول احتكاك بين مؤيديه ومعارضيه في الشارع، لكنها بقيت تحت السيطرة. وقال شهود عيان ان نحو عشرة آلاف من أنصار مبارك دخولوا الى ميدان التحرير، حيث يتجمع الآلاف من أنصار المعارضة منذ يوم الجمعة الماضية. وقال شهود عيان ان الجيش المصري لم يتدخل لإيقاف سيل المتظاهرين المؤيدين لمبارك على الرغم من مناشدات أنصار المعارضة لهم بذلك. ورفع أنصار الرئيس المصري صوره ولافتات كتب عليها "يا مبارك يا حبيبنا"، و"نعم لمبارك لا للبرادعي"، و"حسني مبارك غيره مفيش". وقال عبدالرحمن حجازي، 25 عاما، عامل بناء، ان الرئيس مبارك قد استجاب لطلبات المعارضة. واضاف حجازي ليونايتد برس انترناشونال ان "جموع المتظاهرين في التحرير يجب ان ترحل لانه لا مجال للفوضى في مصر." ومن جانبهم، رفض متظاهرو المعارضة ومعظمهم من الشباب مغادرة الميدان. وقال بسام سعيد، 22 عاما، ان المعارضة لن تخلي ميدان التحرير على الرغم من وجود من قيام أنصار مبارك بالاحتكاك بهم ومحاولتهم تحطيم اللافتات المعارضة التي تطالب برحيل مبارك. وقال شهود عيان ان احتكاكات نشبت بين الطرفين، الا انها لازالت تحت السيطرة ولم تتحول الى معركة بالاسلحة البيضاء حتى اللحظة. كما دعا الجيش المصري امس متظاهري قوى المعارضة الى اخلاء ميدان التحرير. الا أن أنصار الرئيس المصري نظموا مظاهرات كبيرة في القاهرة توجهت الى ميدان التحرير.