أثق تماما إن القارئ الكريم يتفق معنا في إن بيئتنا هي مستقبلنا. فمن خلال البيئة نستطيع الوصول إلى مزيد من التفوق والتميز على الصعيد الاجتماعي والتعليمي وفي هذه الزاوية المتواضعة سنبحر سوياً نحو شواطئ بيئة المتعلم تلك البيئة التي تحدد مدى قدرة أبنائنا على الإنتاجية وماذا يخبئ لها المستقبل من طموحات وتحديات؟ ولا نبالغ إذا قلنا إن تطوير بيئة المتعلم لا تقل أهمية عن تطوير المناهج الدراسية بل هي في نفس المستوى من الأهمية يتمثل ذلك في انطلاق فعاليات لقاء قيادات المباني المدرسية لمناطق ومحافظات المملكة، الذي تتشرف به منطقتنا هذه الأيام فهو يعتبر من أبرز وأقوى صور اهتمام وزارة التربية والتعليم للبيئة المدرسية لما لها من انعكاسات على مستوى الأداء وزيادة الإنتاجية لدى المعلم والمتعلم فموضوع البيئة المدرسية أصبح محور اهتمام المسؤول من أعلى قمة الهرم، وهذا في حد ذاتة شيء جميل ورائع يمنحنا التفاؤل والأمل بمستقبل واعد بمدارس أبنائنا المستقبلية. ومن خلال لقاء العطاء الذي تحتضنه منطقتنا الحالمة سأطلق أحلامي وأمنياتي المتواضعة فأنا لا أحلم بتلك المدارس الماليزية التي زرتها وعشت بين أشجارها وساحاتها الجمال والتعلم، ولا تلك المدارس اليابانية الذي شاهدتها من خلال برنامج خواطر بل احلم بتوفير مبان مدرسية مجهزة ومستقلة خاصة برياض الأطفال مزودة بصالات مغلقة متعددة الأغراض لممارسة الأنشطة المختلفة الذي تساعد أطفالنا ليناء شخصيتهم المستقبلية. تطوير التصاميم المدرسية بحيث تتفق مع التصاميم الحديثة لمدارس المستقبل. الاهتمام بالصالات الرياضية المغلقة التي تخدم كافة المراحل التعليمية. توفير مساحات خضراء في الساحات الخارجية للمباني ما يمنح أبناءنا الإحساس بالارتياح وزيادة الدافعية نحو التعلم والتفوق والتميز وكلنا أمل في تقديم المزيد من العطاء فيما يخدم أبناءنا ثروة الوطن ويحقق أهداف ولاة الأمر وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين صاحب القلب المعطاء واليد البيضاء الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظة الله ورعاة. * مديرة إدارة رياض الأطفال