المبنى الحكومي ضرورة وليس ترفا، ضرورة قصوى أن تكون تكون لدينا مبان مدرسية مجهزة تحقق أهداف التربية والتعليم، فتحقيق الأمن التربوي للطالب يعنى ضماننا لجيل قادم يدرك حفاوة الدولة به وحرصهم على مستقبله، المبنى الحكومي المجهز يعن تحقيق رغبات كل الذاهبين إلى هذا المبنى، فالمعلم يحتاج التجهيزات اللازمة من أجل إيصال رسالته والطالب يحتاج هذه التجهيزات من دون الشعور بالفتور أو لحظات اللامبالاة، وولي أمر الطالب يطمئن على أن ابنه في محضن تربوي تتوافر فيه كل وسائل الجذب المتاحة والمجتمع بأسره ينظر إلى المبنى الحكومي المجهز على أنه بيئة مناسبة لرسالة تربوية تخدم البشرية من دون استثناء. والمتابع لتوجه الدولة بقيادة الملك الباني الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - إلى جعل التعليم منظومة مبان حكومية مجهزة تجهيزا يليق بمملكة الإنسانية من أجل إسعاد ملايين الطلاب والطالبات ومعهم ملايين المواطنين. وعندما عندما نجتمع من أجل بيئة مدرسية جاذبة نجمع على أن المبنى المدرسي أساس مهم لاستمرار صعود مؤشر التعليم ونهضته، فالطلاب الذين يأتون من بيئات مختلفة يحضون في منازلهم بجو من الارتياح النفسي يريدون أيضا استمرار هذا الارتياح فالشعور بالسعادة في مبنى حكومي تتوافر فيه الصالات المجهزة لإشباع الميول والرغبات غير تلك المباني التي يتزاحم فيها الطلاب وتتشرد فيها اهتماماتهم وتذوب إبداعاتهم. إن وجود مبنى حكومي متكامل يشعرك بالرضا والارتياح يعتبر عامل جذب مهم للجميع له أثره النفسي بل سبيل من سبل التواجد الدائم والحضور وجعل المدرسة بيئة ومنارة للجميع وجعلها تؤدي رسالتها على أكمل وجه. أخيرا فالمبنى الحكومي الذي تسعى الدولة لإيجاده هو منظومة لجيل جديد يريد التقنية المعاصرة ووسائل التعليم الحديثة والأجواء التربوية والنفسية التي تجعله في منظومة المثابرين من أجل رفعة هذا الوطن. *مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان .