كشف خبير تربوي ونفسي بأن التصميم الهندسي للمدارس وجودة تنفيذها مرتبط وبشكل مباشر بمعدل الكفاءة التعليمية لدى الطلاب والطالبات. وأكد الخبير التربوي والمستشار النفسي الدكتور عبدالله السلمان أهمية التصميم الهندسي للمبنى المدرسي وجودة الإنشاء لارتباطه المباشر وأثره الكبير في مستوى تعليم الطلاب، وقال: «تصميم المدرسة ومبانيها من مداخل ومخارج والبهو والفصول التعليمية وألوانها والتكييف والإضاءة أو كما يسموها البيئة المدرسية المادية، ذات تأثير واضح على المستوى الدراسي للطالب والطالبة، فإذا كانت تلك البيئة المدرسية المادية ملائمة للطالب وتوفر له الشعور بالراحة والطمأنينة؛ فهي بلا شك ستهيئ له أجواء تعليمية صحية وستؤثر وبشكل كبير في ارتباطه بمدرسته لدرجة اشتياقه لها، إذ انها وبكل تأكيد ستساعد بتحفيز الطلاب على تلقي العلوم والمشاركة والإسهام في إثراء العملية التعليمية بجانب معلميهم». وأضاف: «لا يمكن إغفال جودة التجهيزات المدرسية بما فيها نوعية الأثاث المستخدم والأماكن المخصصة لتناول الطعام والمرفقات الرياضية وأنواع الألعاب المتوفرة فيها، ويمكن أن نلاحظ بأن المنزل بات يتفوق كثيراً على المدرسة في أنواع الألعاب والأجهزة الترفيهية، فإذا توفرت هذه السبل في المدرسة مع تسخيرها لخدمة العلم والتعليم قد تجعل الطالب يشعر بنوع من التجديد ورغبة في الذهاب للمدرسة». وفي حديثه حول أثر التصميم الهندسي على مخرجات التعليم لدى الطلاب، قال السلمان: «عملية التعليم عملية تكاملية بمعنى أن كل مكونات المدرسة من تصميم هندسي أو بيئة تعليمية أو الكادر التعليمي كل هذه الأمور ذات أثر في مخرجات التعليم لدى الطالب، وإذا حدث خلل في أي منها ستؤدي بأثر رجعي على الطالب سواء نفسياً أم تعليمياً، لأن الطالب إذا أحب المدرسة وأحب المعلم وأحب المحيطين به في هذه البيئة سينعكس على مستواه التعليمي وسيتعلم بشكل أفضل ويكون أكثر قابلية لاكتساب مهارات مميزة».