قال علماء آثار وعمال مخازن امس إن لصوصا نهبوا عددا من المخازن التي تضم أعمالا فنية أثرية وإنهم سرقوا وأضروا النار ببعضها. وأفاد مصدر في شرطة السياحة بأن مجموعة من اللصوص هاجموا مخزنا في متحف القنطرة القريب من مدينة الاسماعيلية والذي يضم 300 قطعة تعود للعصرين الروماني والبيزنطي. وتمت في الاونة الاخيرة استعادة آثار عديدة عثر عليها جنود إسرائيليون في سيناء بعدما احتلوا شبه الجزيرة خلال حرب عام 1967 . وقال عامل في المخزن إن اللصوص قالوا إنهم كانوا يبحثون عن الذهب. وقال العامل لهم إنه لا يوجد ذهب لكنهم مضوا في نهب المخزن وحطموا بعض القطع واستولوا على أخرى. وذكر عالم آثار أن مخازن قريبة من أهرامات سقارة وأبوصير نهبت أيضا. واضاف ان «حراسا وقرويين نجحوا في صد عصابات اللصوص في اماكن اخرى.» الى ذلك أحبطت فرق الحماية الشعبية في محافظة الأقصر المصرية عملية سطو قام بها مجموعة من اللصوص على معابد الكرنك. وألقى أهالي منطقة الكرنك الغنية بالآثار القبض على خمسة من اللصوص داخل المعابد ، التي تعد أكبر معابد مصر والعالم ، فيما فر آخرون مستغلين حالة الظلام الدامس بداخل المعابد. كما تمكن الأهالي من ضبط إحدى السيارات التي استخدمها اللصوص. من جانبه ، أكد المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا منصور بريك سلامة آثار الكرنك وعدم تمكن اللصوص من الاستيلاء على أي قطعة أثرية. وقالت هدى خليل ، النائبة المستقلة بمجلس الشعب المصري ، إنها ستتقدم ببيان عاجل أمام مجلس الشعب حول «رفض» مسئولي التليفزيون المصري بث استغاثة أهالي الكرنك وتحذيرهم من تعرض معابد الكرنك للسطو وطلبهم لدعم من قوات الجيش ، مشيرة إلى تلقيها «سيلا من الشتائم» من أحد مسئولي التليفزيون عقابا لها على مناشدتها لهم بإذاعة استغاثة أهالي الكرنك الذين يتولون حماية آثار المنطقة. وعم الهدوء أرجاء المحافظة امس بعد أن أعادت الشرطة انتشارها في كل المواقع ، فيما تقوم فرق الحماية الشعبية التي شكلها أهالي العوامية والكرنك والضبعية واليعيرات والمدامود والجبل حراسة المنشآت الحيوية بجانب الشرطة والجيش.