أكد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق إن مما يجب الاحتساب عليه بتنظيم واقعه ومنع التظالم فيه سوق العلاج الشعبي وأضاف : لقد كثُر في هذا الزمان محلات تبيع الادوية الشعبية يشرف على بعضها اناس لا شهادات علمية لديهم ولم يُعرفوا بتجربة مشهود لها من أهل الخبرة يبيعون خلطات شعبية لم يحسنوا مقدار الخلط ولا الجرعة ولا عدد الجرعات اليومية يسيئون تطبيق ماورد في كتب الطب النبوي من غير دراية ولا تعمل على أيدي خبراء ويجعلون ذلك مصدر رزق وتجارة يروجونها فيأكلون بها اموال الناس بالباطل ويضرون ابدانهم. واكد الشيخ المطلق ان هذه المهنة قد دخل فيها بعض المحتالين فجمعوا بين الاعشاب والعلاج المركب الذي يصرفه الاطباء واستعملوه خفية مع خلطة الاعشاب من غير معرفة بالمقدار ولابطريقة الاستعمال ولا بالاعراض الجانبية ولا محاذير الاستعمال فحصل نتيجة ذلك اضرار نشاهدها ووفيات وإعاقات دائمة وامراض شديدة وقد اجمع العلماء على ان هؤلاء يضمنون ما كانوا سبباً فيه ومستند الإجماع مارواه أبو داود والنسائي وابن ماجة عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من تطبب ولم يعلم من قبل ذلك الطب فهو ضامن ) وروى عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز قال حدثني بعض الوفد الذين قدموا على أبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما طبيب تطبب على قوم لا يعرف له تطبب قبل ذلك فأعنت فهو ضامن ) رواه أبو داود.