خضع مطار القاهرة امس لحماية الجيش حيث تمركزت العربات المدرعة والمدافع الخفيفة على جميع مداخل ومخارج المطار للحفاظ والسيطرة على الحالة الأمنيّة . وقررت شركة مصر للطيران إجراء بعض التعديلات على جداول التشغيل بما يتناسب مع توقيتات قرار حظر التجوال. وصرح الطيار علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجويّة بان جميع العاملين يبذلون قصارى جهدهم لاحتواء الموقف والتيسير على عملاء الشركة في هذه الظروف الحرجة وطالب الركاب بمراجعة مكاتب الشركة وموقعها الإلكتروني أو الاتصال بالخطّ الساخن للاطلاع على التوقيعات المعدلة . ومن ناحية أخرى، وصلت إلى مطار القاهرة ظهر امس طائرة مصر للطيران من طراز يوينغ 777 قادمة من لندن عبر أثينا بعد تأخر دام 12 ساعة وعلى متنها 251 راكبا بسبب بلاغ كاذب بوجود قنبلة عليها . وكانت شركة مصر للطيران قد تلقت بلاغا بوجود قنبلة على متن الرحلة رقم 778 القادمة من لندن للقاهرة بعد إقلاعها وعلى الفور قام قائد الطائرة بالهبوط في أقرب مطار وهو مطار أثينا . وفور هبوط الطائرة، قامت سلطات المطار بتفتيش جسم الطائرة وحقائب الركاب وتبين كذب البلاغ واستكملت الطائرة رحلتها بعد ذلك إلى القاهرة . الى ذلك حذر مسؤولون أمنيون بمطار القاهرة الدولي امس من نجاح العشرات من " المجرمين" الذين هربوا من الحجز بأقسام الشرطة في مختلف المحافظات من السفر الى الخارج، وسط الفوضى المنتشرة في العاصمة المصرية . وقال مسؤول أمني، طلب عدم ذكر اسمه : " معظم الحالات التي هربت من عدّة أقسام شرطة بالقاهرة بعد اقتحامها من المتظاهرين، خاصّة الحالات قيد التحقيق، لم توضع بياناتها على قوائم الممنوعين من السفر، لذلك فيمكن لهم السفر الى الخارج بسهولة ، حيث يحدد قانون المنع من السفر عدّة حالات لتنفيذها من خلال حكم قضائي نهائي أو بتعليمات من النائب العام أو وزير الداخليّة " في السياق ذاته، شددت سلطات الامن من إجراءات التفتيش على الركاب المسافرين وأمتعتهم، والذين تزايدوا بشكل كبير أمام صالات الوصول، لمنع أي محاولات للسفر بأموال أو ذهب أو آثار إلى الخارج ، خاصّة وأن بعض العناصر المشبوهة ستحاول استغلال الوضع الحالي .