وإنا لفراقك يا أم عبدالمحسن لمحزنون في صباح يوم الأربعاء الموافق 2/1 أشرقت شمس الصباح وكأن القدر حل بنا رن هاتف الجوال فكان أخي الأكبر عبدالمحسن يخبرنا بأن أعز وأغلى الناس قد انتقلت الى جوار ربها فوقعت الواقعة وصل لنا الخبر كالصاعقة كانت تصلي الفجر والسجادة على فراشها أحست بألم بسيط فلم يمهلها لحظات إلا ولفظت أنفاسها إلى ربها وانتهى أجلها فكانت تعاني من الأمراض والأوجاع في جسدها الطاهر لكن الموت غيبها عنا وهي في أحسن حال جاء أجلها وليته لم يأت نزل علينا الخبر في تلك اللحظة لم نصدق ولم نستوعب ما يحدث أي ماتت فنحن بين التصديق والتكذيب مصيبة حلت بنا الجميع مذهولون تتولى دخول بناتها وأولادها على منزلها المفجوع كان الجميع يسرع الخطوات ويجري بسرعة لعل ما سُمع لم يكن صحيحاً كيف ومتى كثرت في ذلك الوقت الجميع مصدوم من الفاجعة الكل يبكي الكل يواسي بعضهم البعض فالصغير قبل الكبير الولد أشد من البنت كأنه زلزالا أصابنا وحل بنا فكانت أم الجميع . صابرة حامدة شاكرة أصابها المرض منذ عشرين عاماً لم تكن تشتكي ولا تظهر علينا أوجاعها وعلامات المرض تريد أن تبقى قوية شامخة تتحمل ما يجري لها تبين للجميع أنها متعافية وهي تتألم من الداخل فنحس بها ونتألم لألمها لو أن الألم يؤخذ عن صاحبه لكنا نتسارع على أخذه منها لكن ما بيدينا إلا الدعاء لها ولوالدي بالمغفرة والرحمة ومثواهما الجنة من الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء اللهم تقبلهما برحمتك يا أرحم الراحمين وأسكنهما داراً خيراً من دارهما اللهم جازهما بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا اللهم أظلهما تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك اللهم كن لهما بعد الحبيب حبيباً ولدعاء من دعا لهما سامعاً ومجيباً اللهم نور مرقدهما وعطر مشهدهما وطيب مضجعهما وآنس وحشتهما وقهما عذاب القبر وفتنته اللهم ارحمهما رحمة واسعة يا أرحم الراحمين . ابنتك