وافق المقام السامي على استضافة وتنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمؤتمر "المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت التحديات والطموح" خلال المدة من 5-7/11/1432ه. وتأتي الموافقة الكريمة امتداداً لحرص واهتمام القيادة الرشيدة وولاة الأمر في هذه البلاد المباركة على تطوير التعليم العالي ودعم مشاركته الفاعلة في مختلف القضايا والمجالات التي تهم التعليم العالي وتسهم في رفع مستوى الاستفادة من الأساليب والأدوات التقنية الحديثة في ظل التطور الحاصل على الشبكة العنكبوتية في الوطن العربي. وعبر مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على هذه الموافقة الكريمة والتي تجسد صورة من صور مدى الاهتمام والدعم الذي يلقاه التعليم بقطاعيه العام والعالي من القيادة الرشيدة وسعيها الدائم لرفعة التعليم ودعمه اللامحدود بكل الإمكانات والتجهيزات البشرية والمادية. وأضاف معاليه: تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يضاف إلى سلسة النشاطات العلمية المضيئة في سجل الجامعة بما تملكه من قيادات تنظيمية على مستوى عال من الخبرة والتجربة والتي سوف تسعى لتحقيق الاستفادة المطلوبة من هذا المؤتمر العربي الكبير وتحقيق أهدافه المنشودة بما يثري الحقول المرتبطة بالمحتوى العربي الرقمي كماً ونوعاً. وتابع: الجامعة ولله الحمد تسعى دائماً لتكون سباقة في كل ما يدعم ويعالج القضايا التي تهم المجتمع العربي. وشكر مدير الجامعة وزير التعليم العالي على اهتمامه ودعمه اللامحدود للجامعة وللتعليم العالي في هذه البلاد وما يحظى به التعليم من دعم ومساندة في كافة المحافل والمناسبات. من جانبه، أشار وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود إلى أن تنظيم مثل هذا المؤتمر وبهذا الحجم سيحقق بإذن الله إضافة علميه وتقنية للقائمين على العمل الالكتروني والمعلوماتي بالنظر إلى أجندة المؤتمر والتي تضم محاور وموضوعات متنوعة تخدم في معالجتها ومناقشتها كافة القضايا المتعلقة بإدارة المحتوى العربي على الانترنت، كما أنها فرصة مواتيه للوقوف على أبرز التطورات والتوجهات الحديثة في هذا المجال ومدى توافقها مع أهمية وحساسية هذه المرحلة من التطور الهائل في كم المعلومات المنشورة عربياً ومدى الاستفادة منها نشراً وتعبيراً عن الواقع العربي، مؤكداً أن المؤتمر يسعى إلى توفير فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي بين الباحثين والمهتمين في المجال لإبراز تأثرات الفجوة الرقمية وآثارها البيئية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، كما يمكن هذا المؤتمر من تقييم الشراكة بين مشروع غوغل ومبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، مع التعريف بدور المؤسسات الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس في إثراء الإنتاج الفكري المنشور على الانترنت، وسيتيح المؤتمر التعرف على العقبات التي تحول دون تحقيق الغايات المشروعة في الإطار المعترف به بدرجة من المعقولية والمهنية الأخلاقية والتي بدورها ترسم الجانب المضيء للناشر الالكتروني العربي. وأضاف الدكتور الداود: نتوقع أن هذا المؤتمر بإذن الله تعالى سيخرج بأفكار وإستراتيجيات وتوصيات ستكون بمثابة المرجع العلمي للمحتوى العربي على الإنترنت، كما أن الجامعة ستستفيد من دلالة المؤشرات الإحصائية للمؤتمر في خططها المستقبلية في بناء وتطوير البوابة الإلكترونية سواءً ما تعلق بالنشر الإلكتروني أو بالخطط أو البرامج أو الاستراتيجيات التعليمية.